أعلن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا، خلال زيارته لإندونيسا اليوم الثلاثاء، أن مايكروسوفت ستستثمر 1.7 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة في توسيع الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي في الدولة، بما في ذلك بناء مراكز البيانات.
وكانت جاكرتا هي المحطة الأولى لناديلا في رحلته إلى دول جنوب شرق آسيا التي تهدف إلى الترويج لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية للشركة الأميركية، وسيتوجه إلى ماليزيا وتايلاند في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال ناديلا إن استثمار مايكروسوفت «سيجلب أحدث وأكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي إلى إندونيسيا»، وأضاف «سنقود هذه الموجة فيما يتعلق بالبنية التحتية اللازمة للذكاء الاصطناعي».
وقال وزير الاتصالات الإندونيسي بودي آري سيتيادي للصحفيين إن ناديلا التقى الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو ووزراء حكومته في وقت سابق يوم الثلاثاء، لمناقشة الأبحاث المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي وتنمية المواهب.
وقال الوزير إن ويدودو اقترح أن تقيم مايكروسوفت مراكز بياناتها في منتجع جزيرة بالي أو في العاصمة الجديدة نوسانتارا التي لا تزال قيد الإنشاء في غابة بورنيو.
وأشار ناديلا إلى قيام مايكروسوفت بتدريب 2.5 مليون شخص في جنوب شرق آسيا على استخدام الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، بما في ذلك 840 ألف شخص في إندونيسيا.
وتحاول مايكروسوفت توسيع دعمها لتطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بما في ذلك استثمار بقيمة 2.9 مليار دولار في البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي في اليابان، واستثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي جي 42 ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي زيارة ناديلا لجاكرتا بعد أسبوعين من لقاء تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، مع ويدودو وقال إنه سيدرس بناء منشأة تصنيع في إندونيسيا.
تتمتع إندونيسيا بعدد كبير من السكان البارعين في مجال التكنولوجيا، ما يجعل الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا سوقاً مستهدفة رئيسية للاستثمارات المتعلقة بالتكنولوجيا.
في الأسبوع الماضي، تجاوزت مايكروسوفت تقديرات وول ستريت لإيرادات وأرباح الربع الثالث، مدفوعة بالمكاسب الناتجة عن اعتماد الذكاء الاصطناعي عبر خدماتها السحابية.