بعد تقرير أميركي تحدّث عن محادثات سرية أميركية إيرانية تجري حالياً لوقف الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والمستمرة منذ أشهر، نفى مصدر إيراني الأمر تماماً.
لا نجري أي محادثات!
فقد أكد مصدر إيراني، اليوم الخميس، أن طهران لم تجرِ محادثات مع الولايات المتحدة بشأن التطورات في البحر الأحمر، وفقا لوكالة “إرنا”.
وأضاف المصدر أن تبادل الرسائل والحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن اقتصرا على رفع العقوبات فحسب، ولم يتم تبادل رسائل بشأن تطورات البحر الأحمر.
جاء ذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام أجنبية نقلا عن مسؤول أميركي قوله إن “محادثات غير مباشرة” جرت بين الجانبين في سلطنة عمان خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بينها صحيفة “فاينانشال تايمز، وشبكة CNN”.
تأتي هذه التطورات بينما تواصل جماعة الحوثي هجماتها المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث تسببت بإصابة 15 سفينة تجارية وسط استمرار الضربات الجوية الأميركية البريطانية على أهداف تابعة لها.
ولهذا السبب، كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران هذا العام في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على حركة الحوثي اليمنية، لإنهاء الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، وفقًا لمسؤولين أميركيين وإيرانيين.
وقال المسؤولون إن المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت خلالها واشنطن مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوسع، جرت في عمان في يناير وكانت الأولى بين الخصمين منذ عشرة أشهر وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز”، إلا أن طهران نفت اليوم الأمر تماماً.
قصة المدمرة الأميركية لابون التي يحاول الحوثيون استهدافها
أكثر من 60 هجوما
يشار إلى أن آخر محادثات معروفة بين الولايات المتحدة وإيران هي ما يسمى بالمحادثات غير المباشرة وكانت في مايو/أيار الماضي.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.