شهدت أسعار مختلف أنواع التمور انخفاضا ملحوظا قبيل حلول شهر رمضان، لأسباب تتوزع بين وفرة المنتوج المحلي والمستورد من الخارج، وضعف الإقبال على هذه الفاكهة التي تعد من أكثر الفواكه الجافة استهلاكا خلال الشهر الفضيل.
ووفق ما تمت معاينته خلال زيارتها لسوق التمور والفواكه الجافة بإنزكان، فإن أسعار التمور متباينة حسب النوع والجودة، إذ يبقى سعر معظم أنواعها محصورا بين 10 دراهم و 40 درهما للكيلوغرام الواحد.
وفي تصريح”، قال التاجر بالسوق المذكور، عز الدين الجبيري، إنه رغم تراجع الإنتاج المحلي بسبب توالي سنوات الجفاف، إلا هناك عرضا كافيا لتلبية الطلب المتزايد على التمور خلال رمضان، نتيجة وفرة المنتوج المستورد من مختلف البلدان العربية.
وأوضح ذات التاجر، أن التمور المغربية من نوع “المجهول”، هو الأكثر وفرة في السوق بعد اتساع دائرة زراعته من قبل الفلاحين الكبار، إلى جانب أصناف أخرى من قبيل “الجهل” و”العرش”.
من جانبه، قال تاجر آخر بسوق التمور والفواكه الجافة بمدينة إنزكان، يدعى محمد، إن ثمن “المجهول” يتراوح بين 30 و40 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تبدأ أسعار “السهل” من 10 إلى 13 درهما، فيما تتراوح أثمنة تمور “العرش” بين 30 و40 درهما للكيلوغرام.
وبخصوص التمور المستوردة، أوضح عز الدين البق، وهو تاجر بنفس المركز الجاري، في حديثه للجريدة، أن التمور المصرية والتونسية والإماراتية، إضافة إلى الليبية، هي الأكثر وفرة في الأسواق المغربية وبأثمان مناسبة، ما من شأنه أن يمكن مختلف شرائح المجتمع المغربي من هذه المادة الأساسية في موائدهم الرمضانية.
يشار إلى إنتاج التمور برسم الموسم الفلاحي 2023-2024 بربوع المملكة قدر بـ115 ألف طن، بزيادة حوالي 6,5% مقارنة بإنتاج الموسم الفلاحي الماضي (108 آلاف طن).
ويأتي هذا الإنتاج من مساحة منتجة قدرها 50,9 ألف هكتار، وذلك على الرغم من الظروف المناخية الصعبة التي سادت خلال المراحل الرئيسية لنمو نخيل التمر فإن الزيادة في الإنتاج تتحقق بفضل بداية الإنتاج في الحقول الجديدة ، لاسيما بجهة الشرق.
وتعد جهة درعة تافيلالت، الجهة الرئيسية لإنتاج نخيل التمر، حيث تساهم بأكثر من 79% من الإنتاج الوطني للتمور بحجم 91 ألف طن. أما باقي الجهات؛ سوس ماسة و الشرق وكلميم واد نون، فتساهم معا بنسبة 21% من الإنتاج ، أي 24 ألف طن.