ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما اعتبره “تغييرا في موقع” روسيا “يتطلب تحركا جماعيا” لأوروبا وكذلك للمجتمع الدولي، مشيرا خصوصا إلى الهجمات الإلكترونية والمخاوف من نشر أسلحة في الفضاء.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “نظام الكرملين اعتدى قبل عامين على أوكرانيا، وهي دولة أوروبية. إن نظام الكرملين كثف اعتداءاته على بلداننا على صعيد التضليل الإعلامي وعلى الصعيد السيبراني. وهذه أشكال من النزاع”.
واعتبر أن “روسيا فلاديمير بوتين باتت لاعبا لزعزعة استقرار العالم”.
مرحلة جديدة تبدأ
وتابع ماكرون بعد توقيعه مع زيلينسكي اتفاقا أمنيا ثنائيا يعزز المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال العام 2024، “من الواضح جدا أن هناك حاجة إلى تحرك أوروبي، وفي شكل أوسع (إلى تحرك) لحلفائنا وشركائنا والمجتمع الدولي”.
وقال الرئيس الفرنسي أيضا “إذا كنا نرى أمورا تحدث، إذا كنا نرى مرحلة جديدة تبدأ، علينا أن نتحلى بحكمة فتح مرحلة من التفكير الاستراتيجي والعملاني الجديد. هذا ما تأمل به فرنسا”.
أسلحة نووية
وإذ أشار إلى “القلق الذي تم التعبير عنه في الأيام الأخيرة من احتمال نشر روسيا أسلحة نووية في الفضاء”، اعتبر ماكرون أن “على روسيا أن تقدم تفسيرات من دون تأخير”، مؤكدا أن موسكو “تجاوزت سقوفا عدة” في هجماتها الإلكترونية، ومشيرا إلى أن ذلك ينطوي على “نية عدوانية”.
وتطرق ماكرون مجددا إلى إعلان وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في سجنه في القطب الشمالي، فرأى في ذلك إشارة إلى “ضعف الكرملين” و”الخوف من أي معارض” قبل شهر من الانتخابات الرئاسية في روسيا التي يرجح إلى حد بعيد أن تؤدي إلى إعادة انتخاب فلاديمير بوتين.