صعّدت التنسيقية الوطنية للمكفوفين بجهة طنجة تطوان الحسيمة أمس الاثنين من أشكالها النّضاليّة التّي تخوضها ضدّ ما أسمته بالظّلم والإقصاء الاجتماعيّ، بتنظيم مسيرة احتجاجيّة بمدينة طنجة، انطلاقا من ساحة الأمم نحو مقرّ ولاية الجهة.
حيث إستنكرت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب ما اسموه “بالمغالطات والتراهات التي مررتها بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في بعض الوسائل الإعلامية حول قضيتهم في التشغيل التي يناضلون من اجلها”.
وقالت التنسيقية أن الوزيرة اْطلت في الأونة الاخيرة في بعض وسائل الإعلام ممررة كثير من المغالاطات في ملفهم العالق إذ لم تجب فيهما عن أي سؤال متعلق بالمكفوفين بل حتى أنها لا تريد نطق إسم المكفوفين”.
و أضافت التنسيقية الوطنية للمكفوفين عبر بيان استنكاري ان الحقاوي “اكتفت بتشغيل اسطوانتها المعروفة حول صندوق التماسك الاجتماعي-قانون الإطار-الولوجيات -المباراة الموحدة للأشخاص المعاقين. والتي تعتبرها معجزات حققتها “.
وأوضح البيان أن الصندوق الاجتماعي الذي تتحدث عنه لا يستفيد منه المكفوفين الحاملين للشواهد، ناهيك عن من لم يتمكنوا من الدراسة أصلا وهم المعنيون به في الدرجة الأولى بسبب المحسوبية و الحاجة إلى الوساطة في مختلف المشاريع” على خد تعبيرهم.
قبل أن تختم التنسيقية بيانها بخصوص المباراة التي وصفوها ” بالمهزلة ” مشيرة إلى أنها ” أبانت عن فشلها الذريع وما تخللتها من تلاعبات و كونها خدمت مصلحة لوبيات سياسية و كرست الحزبية و الزبونية و المحسوبية وكذا العنصرية التي ذمها الدستور المغربي هذه المهزلة التي كانت مجرد مخدر ولن نسمح بتكرارها أو الإدمان عليها” تضيف التنسيقية.
وكانت التنسيقية الوطنية للمكفوفين قد خاضت عدّة أشكال نضاليّة، آخرها وقفة نظّمتها بتطوان يوم الجمعة الماضي، طالبت من خلالها الجهات المعنيّة بالإنصات لمطالبها البسيطة الرّامية إلى تحقيق شروط العيش الكريم، عبر الإدماج في برامج الإنعاش بالجماعات، أو برامج المبادرة الوطنيّة للتّنمية البشريّة، أو عبر الاستفادة من الأكشاك والرّخص.