أجلت محكمة الاستئناف بالعاصمة طرابلس، اليوم الاثنين، إصدار حكمها القضائي على مدير جهاز الاستخبارات في النظام السابق عبد الله السنوسي، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الثورة الليبية، وذلك أسبوعا آخر.
“عبر الفيديو”
وقال فريق الدفاع عن السنوسي، في تصريحات لوسائل إعلام محليّة، إن موكلّهم مثل اليوم أمام محكمة استئناف طرابلس عن طريق تقنية الفيديو، ونفى كل التهم الموجهة إليه، كما أطلع القضاء على ظروف اعتقاله ووضعه الصحي، مجدّدا طلبه بضرورة الإفراج عنه لدواع صحية، تنفيذا لقرار اللجنة الطبيّة.
“لسماع دفاع باقي المتهمين”
وأشار الفريق إلى أنّ المحكمة قرّرت تأجيل الدعوى إلى الخامس من شهر فبراير المقبل لسماع دفاع باقي المتهمين.
وتجري المحكمة جلسات للنظر في قضية عبد الله السنوسي منذ عام 2013، وهو ما أثار قلقا محليا ودوليا بخصوص نزاهة وشفافية نظام العدالة الليبي، في ظلّ اتهامات تلاحق السلطات بتعمدّ تأجيل النظر في قضيته وإطالة محاكمته إلى أجل غير مسمّى، لكن النائب العام الصديق الصور نفى هذه المزاعم وقال إن محاكمته تجري بصورة طبيعية.
“سرطان في الكبد”
ويعتقد أن السنوسي في وضع صحي سيئ، حيث تقول عائلته إن حالته تدهورت نتيجة عودة نشاط الخلايا السرطانية في الكبد، والتي تم استئصالها سابقا بعد إجراء جلسات العلاج الكيمياوي، وإنه يفتقد للرعاية الصحية والعلاج الكافي داخل السجن، إضافة إلى منعه من الزيارات.
ويواجه الرجل الثاني في نظام القذافي القابع في السجن منذ عام 2012 عدة اتهامات، أبرزها قمع المحتجين إبان ثورة 17 فبراير عام 2011، وبالوقوف وراء مذبحة سجن أبو سليم عام 1996، التي راح ضحيتها أكثر من 1200 سجين.