تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد بالرد بعد هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا حمّل مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران.
وأضاف أثناء قيامه بزيارة إلى ولاية ساوث كارولينا: “كان يومنا صعباً الليلة الماضية في الشرق الأوسط. فقدنا 3” جنود أميركيين، قبل أن يتعهد بأن الولايات المتحدة “سترد”، وفق فرانس برس.
فصائل مسلحة مدعومة من إيران
يشار إلى أن بايدن كان قال في بيان نشره البيت الأبيض، بوقت سابق الأحد، إن الهجوم نفذته فصائل مسلحة مدعومة من إيران وتعمل في سوريا والعراق، لافتاً إلى أن واشنطن لا تزال تتحرى الأمر وتجمع الحقائق بشأن الهجوم.
كما أكد أن بلاده ستحاسب “جميع المسؤولين” عن مقتل وإصابة الجنود الأميركيين “بالتوقيت والطريقة المناسبَيْن”.
“موقع متقدم”
يذكر أن 3 من عناصر الجيش الأميركي قتلوا وأصيب 34 على الأقل الأحد في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين أن الهجوم استهدف “موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا يضم قوات أميركية تتعاون مع الأردن في مواجهة الإرهاب”.
كما أردف في بيان أن “الأردن يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وجرح آخرين من القوات الأميركية التي تتعاون مع الأردن في مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود”، حسب فرانس برس.
في حين أعلنت فصائل عراقية مسلحة ومنضوية تحت ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت إنها استهدفت بالطائرات المسيرة فجر الأحد 4 قواعد أميركية، 3 منها في سوريا، هي الشدادي والركبان والتنف، أما الرابعة فهي منشأة زفولون البحرية بخليج حيفا، وذلك رداً على القصف الإسرائيلي لغزة.
تصاعد التوتر
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.
إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا إلى أكثر من 150 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر الماضي.
فيما هددت الفصائل الأسبوع الماضي ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة مواني إسرائيل.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم “داعش”، الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته.
في حين يتمركز بالأردن حوالي 3000 جندي أميركي، وفقاً لأسوشيتد برس. وتتواجد قوات أميركية في موقع عسكري بالأردن يحمل اسم البرج 22، في إطار مهمة “تقديم المشورة والمساعدة”، على ما أفادت “سي أن أن”.