في اليوم التاسع بعد المئة لبدء الحرب، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الاستمرار بالقتال في كل مناطق قطاع غزة.
وقال خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب مساء الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية مستمرة بالهجوم الواسع على خان يونس جنوب غزة وتدخل مناطق جديدة.
كما أضاف أن الجيش الإسرائيلي قتل “أكثر من 100 مسلح في غزة بغرب خان يونس خلال الـ24 ساعة الماضية”.
هجوم المغازي
أما عن هجوم المغازي، فأردف أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا قذائف “آر.بي.جي” ما تسبب على الأرجح بانفجار أدى إلى انهيار مبنيين ومقتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في غزة.
وأوضح أن “مجموعة مسلحة فاجأت القوة بنيران آر.بي.جي. أصابت القذيفة الأولى أحد المباني التي كانت بها متفجرات. وأدت الضربة على ما يبدو إلى الانفجار الذي تسبب في انهيار المبنى والمبنى المجاور له”.
يشار إلى أن العملية وقعت في المنطقة العازلة على بعد حوالي 600 متر من سياج غزة بمنطقة مخيم المغازي للاجئين، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بعدما فخخ الجنود الإسرائيليون عدداً من المباني على جري ما يفعلون عادة منذ اجتياح مناطق واسعة شمال ووسط القطاع.
إلا أن عناصر من حركة حماس قصفوا نحو تلك المباني أثناء وجود جنود من لواء الاحتياط التابع للواء الأول بداخلها، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم.
معارك ضارية
وتشهد خان يونس معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية والجنود الإسرائيليين الذين تقدموا جنوباً، بعد 3 أشهر من هجومهم البري.
ومع تقدم القوات الإسرائيلية، يتجمع الآن أكثر من مليون شخص في رفح، جنوب خان يونس، المتاخمة للحدود المصرية.
آلاف القتلى
يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر الفائت هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفق مصادر إسرائيلية رسمية.
كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصاً رهائن ونُقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر. وحسب إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.
ورداً على الهجوم، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أرفقتها بهجوم بري اعتباراً من 27 أكتوبر الفائت، أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 25490 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.