وكالة الحوض المائي تواجه تحديات لتوفير المياه بمدينة ملوية .
مجلة أصوات
تعمل وكالة الحوض المائي لملوية، بتنسيق مع عدة شركاء، على عدة برامج واستراتيجيات، لمواجهة التحديات المائية التي تعرفها منطقة نفوذ الوكالة، وذلك لمواجهة الجفاف والإجهاد المائي الذي تعرفه البلاد.
وفي هذا السياق، بلغت نسبة ملء السدود الكبرى بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لملوية إلى غاية 8 يناير الجاري، 26,38 في المائة، حسب معطيات أفادت بها الوكالة، حيث بلغ الحجم الحالي للحقينة 212,396 مليون متر مكعب من السعة الإجمالية (805,106 مليون متر مكعب).
وتشير المعطيات نفسها إلى أن وضعية حقينات السدود بجهة الشرق عرفت تحسنا بفضل التساقطات المطرية الأخيرة.
وأوضحت أن نسبة ملء سد محمد الخامس، بلغت 24 في المائة، أي 40,358 مليون متر مكعب من السعة الإجمالية البالغة 164,958 مليون متر مكعب، بينما بلغ مخزون سد على واد زا 115,617 مليون متر مربع/ 226,42 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بلغت 51 في المائة، وناهز مخزون سد مشرع حمادي، 2,499 مليون متر مكعب من سعة إجمالية قدرها 4,675 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 53 في المائة، في حين بلغت 7,078 مليون متر مكعب / 46,034 مليون متر مكعب بالنسبة لسد تامالوت (15 في المائة)، في حين سلجت نسبة ملء سد انجيل، 6 في المائة، بمخزون بلغ 0,542 مليون متر مكعب / 9,328 مليون متر مكعب.
وبالإضافة إلى ذلك، بلغ الحجم الحالي لحقينة سد الحسن الثاني 46,302 مليون متر مكعب، من سعة إجمالية بلغت 353,691 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء بلغت 13 في المائة.
وبخصوص المجهودات التي تقوم بها الوكالة لتوفير وتعبئة وتنمية والمحافظة على الموارد المائية، فهي تعمل حسب ما أفاد به مصكفى بوعزة، رئيس قسم التدبير المستدام لموارد المياه بوكالة الحوض المائي لملوية، في تصريح ل le360، أنه يتم العمل حاليا على تنزيل مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاستعجالي والهيكلي، وذلك في إطار اتفاقية شراكة، رصِد لها غلاف مالي يفوق 14 مليار درهم.
وأبرز المسؤول المائي أن أهم هذه العمليات هناك إنجاز أثقاب استكشافية وتجهيزها، واقتناء وحدات لإزالة الملوحة من المياه الأُجاجة للفرشاة المائية، بالإضافة إلى إنجاز قناة للمنظومة المائية للضفة اليمنى واليسرى، لتزويد مدن الناظور والدريوش وبركان بالماء الشروب، إضافة إلى برامج أخرى مهيكٓلة، كإنجاز السدود الكبرى، كسد محمد الخامس، الذي يعرف مشروع تعليته، والذي بلغ نسبة الأشغال فيه 30 في المئة، في أفق بداية استغلاله سنة 2026، حيث ستبلغ طاقته الاستيعابية ما يناهز مليار متر مكعب.
وأضاف بوعزة أنه بالإضافة إلى السدود الكبرى، هناك أخرى متوسطة، كسد « تاركا ومادي » بإقليم جرسيف، وسد « بني عزيمان » بإقليم الدريوش، حيث تعرف نسبة تقدم الأشغال بهذه السدود بالنسبة لنسبة الإنجاز هذه السدود 43 و45 في المئة على التوالي، وهو ما اعتبره المتحدث نفسه سيمكن من تعزيز البنية التحتية المائية لجهة الشرق، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه البحر، التي ستنجز بإقليم الناظور، وتعتبر ثاني أكبر محطة على المستوى الوطني بعد محطة الدار البيضاء.