شبح شح المياه يطارد تاردوانت ,و التصدي عبر إجراءات صارمة.
مجلة أصوات.
صرح الحسين أمزال، عامل إقليم تارودانت، قرارا يقضي باتخاذ عدد من التدابير والإجراءات تروم الاقتصاد وترشيد استعمال الماء وضمان تزويد سكان الإقليم بالماء الصالح للشرب؛ بالنظر إلى “الخصاص المائي المسجل على مستوى حوض سوس ماسة عامة، وعلى مستوى إقليم تارودانت خاصة والناجم عن توالي سنوات الجفاف”.
وفي هذا الصدد، منع القرار العاملي منعا كليا سقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية وتنظيف الطرق والساحات العمومية عن طريق استعمال المياه وملء المسابح العمومية والخاصة لأكثر من مرة واحدة في السنة مع إلزامية تجهيز هذه المسابح بتقنية تدوير المياه.
ومن التدابير والإجراءات التي أوردها القرار الصادر عن عامل إقليم تارودانت منع غسل السيارات والشاحنات خارج الأماكن المخصصة لها (محطات الغسل المهنية)، مع دعوة المهنيين إلى استعمال التقنيات غير المستهلكة للماء.
وفي السياق نفسه، دعا المسؤول الترابي ذاته، عبر قراره، إلى تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة الجمعيات العاملة في مجال الماء للحفاظ على مصادر المياه وترشيد استهلاكها، ومضاعفة الجهود لتفادي ضياع الماء عبر شبكات نقل وتوزيع مياه الشرب والري، مع منع الربط العشوائي وغير القانوني انطلاقا من قنوات التوزيع، إلى جانب إعداد برامج إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة من طرف الجماعات وشركائها.
كما دعا القرار إلى تزويد المناطق التي تعرف نقصا حادا من الماء الصالح للشرب عن طريق الشاحنات الصهريجية، وتهيئة نقط الماء لتوريد الماشية في المناطق المتضررة، ومضاعفة الجهود لترشيد استعمال المياه بالمصالح الإدارية والوحدات الصناعية والسياحية، فضلا عن الحد من التسربات المائية بقنوات الإنتاج والتوزيع وترشيد الصبيب المستهلك على مستوى الأحياء.
وعهد إلى كل من اللجنة الإقليمية للماء بإقليم تارودانت وكافة المصالح المعنية مهام تنسيق وتتبع تنفيذ الإجراءات والتدابير التي جاء بها القرار، “سعيا إلى ضمان التزود العادي بالماء الصالح للشرب وترشيد استعماله”.