حميدتي: ملتزمون بالحوار والسلام.. ونرفض أي تقسيم للسودان
قائد قوات الدعم السريع أكد معارضته "بشكل قاطع أي محادثات أو مقترحات تشكك في وحدة السودان أرضاً وشعباً"
أكد محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الثلاثاء، التزام قوات الدعم بالمفاوضات والحوار والسلام من أجل رسم مستقبل أفضل للبلاد.
وقال في بيان بمناسبة الجلسة الطارئة الثانية والأربعين للهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) المقررة بعد غد الخميس في كمبالا بأوغندا: “ندخل هذه المفاوضات بحسن نية وعزيمة لإنجاحها”، مضيفاً “يجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين”.
وأضاف أنه ينبغي ألا تقتصر المفاوضات على محادثات بين شخصين، بل ينبغي أن “تشمل جميع السودانيين لتحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والسلام والعدالة”.
وتابع حميدتي “نتوقع من الطرف الآخر تقديم نفس المستوى من الالتزام.. نعتقد أن أي شخص يحاول عرقلة هذه المفاوضات أو يمنع عقد الاجتماعات لأي سبب كان أو يغادر طاولة المفاوضات دون سبب مقنع يقوم بخيانة الشعب السوداني”، مضيفاً أن قوات الدعم السريع ملتزمة “بتحمل جميع المسؤوليات”.
كما أكد على رفض أي “أفكار حول تقسيم البلاد على أساس إقليمي كوسيلة للخروج من هذا الصراع”، مشدداً على معارضة الدعم السريع “بشكل قاطع أي محادثات أو مقترحات تشكك في وحدة السودان أرضاً وشعباً”.
وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد أعلنتا في مطلع الشهر الجاري توقيع “إعلان أديس أبابا” في العاصمة الإثيوبية من أجل وقف الحرب في البلاد.
ووفقاً للإعلان، فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني، مضيفاً أن مشروع خارطة الطريق وإعلان المبادئ يشكلان “أساساً جيداً لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان”.
وأعلنت التنسيقية اليوم أنها تلقت موافقة رسمية من القوات المسلحة لعقد لقاء مباشر للتشاور حول إيقاف الحرب، مضيفةً أنه يجري حالياً “التشاور حول تفاصيل ترتيب زمان ومكان اللقاء”.