شكل موضوع “الآفاق التنموية للمبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي” محور ندوة نظمت الجمعة بفاس ضمن فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الدولي لشمال إفريقيا ودول الساحل.
وخلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة أكاديميين وباحثين من المغرب وإفريقيا، تم إبراز التعاون متعدد الأبعاد بين المغرب والبلدان الإفريقية، وكذا الآفاق الواعدة لتقوية الشراكات متعددة الأشكال بين المملكة المغربية وبلدان الساحل من خلال تعزيز ولوجها للمحيط الأطلسي.
كما استعرض المشاركون الموارد الغنية التي تزخر بها منطقة الساحل، وضمنها الآفاق الاقتصادية الواعدة والطاقات المتجددة والموارد الطبيعية والبشرية.
وأكد الباحث المالي المتخصص في القضايا الإفريقية إبراهيم صالح الأنصاري أن المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل للمحيط الأطلسي “تهدف إلى إيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها منطقة الساحل، موضحا أن بلدان الساحل تعد من بين أكثر دول العالم هشاشة”.
وبعدما اعتبر مبادرة صاحب الجلالة لفائدة بلدان الساحل ب”المسؤولة”، و”الواقعية”، شدد الباحث المالي على الدور الهام للتكتلات الجهوية في تعزيز القوة اقتصادية ورفع التحديات المستقبلية”.
وأضاف الباحث أن من شأن المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلق شراكات اقتصادية من أجل “تشكيل قوة اقتصادية وسياسية في المنطقة”.
من جهته، أشاد رئيس جمعية الخريجين الأجانب بالمغرب، الطوغولي دوكوري ماكان، بالمبادرة الأطلسية لصاحب الجلالة بالنسبة لدول الساحل، مؤكدا ان هذه الدول تواجه تحديات ذات طابع اقتصادي، ضمنها الربط والولوج إلى البحر وغياب مشاريع تتعلق بالطرق والمطارات.
كما أعرب السيد دوكوري عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الدولية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل للمحيط الأطلسي وتنويع شراكاتها.
يذكر ان فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الدولي لشمال إفريقيا ودول الساحل، التي تنظمها مؤسسة أمان للتنمية المستدامة، افتتحت الخميس بفاس.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تحل فيها دولة مالي كضيف شرف بزيارة معرض الثقافة الأمازيغية الذي ضم أروقة عرض تم خلالها الوقوف على بعض المأكولات الأمازيغية والطقوس والعادات المرتبطة بها، إضافة إلى عرض بعض الأزياء والديكورات التقليدية الأمازيغية.