غالانت: لا نستطيع تدمير حزب الله.. وعلينا التوصل إلى تسوية سياسية
الجبهة الشمالية تحظى باهتمام متزايد في كيان الاحتلال، عند الإعلام والمستوطنين على حدّ سواء، خصوصاً بعد الضربة النوعية التي وجّهها حزب الله لقاعدة ميرون، ويأتي تصريح وزير الأمن يوآف غالانت اليوم ليؤكد مدى الحذر والواقعية في تعامل حكومة الكيان مع هذه الجبهة
رأى وزير الأمن في كيان الاحتلال يوآف غالانت أنه يتعين على “إسرائيل” التوصل إلى “تسوية سياسية مع حزب الله لأنها لا تستطيع تدميره بالكامل”.
وأكّد غالانت أنّ كيان الاحتلال “لن يربط بين عودة سكان شمال قطاع غزة وبين الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب”، مضيفاً: “سيكون هناك مخطط آخر لعودة المخطوفين وربط الأمور ببعضها ليس صحيحاً”.
وكان المعلق العسكري في قناة كان روعي شارون رأى اليوم الإثنين أنّه إذا سار كيان الاحتلال “بعملية مكثفة ضد قوة الرضوان في حزب الله فالاحتمال الأكبر أننا سنكون في حرب شاملة”، مؤكداً أنّ على “إسرائيل فعل شيء ما لإزالة تهديد “الرضوان” وإبعادها 8 كلم عن الحدود من دون الدخول في حرب شاملة، مضيفاً أنّه ليس متأكداً من أن هذه التكنولوجيا موجودة.
وتابع شارون: “لهذا السبب بلينكن هنا وقبل أسبوع هوكشتاين كان هنا، الهدف هو الوصول الى اتفاق والقفز عن مرحلة الحرب، ليس مؤكد أنّ هذا ممكن، لكن يوجد قليل من التفاؤل، بالنهاية كي يتمكن سكان الشمال من العودة، ينبغي إيجاد حل لتهديد الرضوان، حتى لا يستفيقوا في حانيتا صباح يوم ما كما استفاق سكان ناحل عوز”.
بدوره، الكاتب عاموس هرئيل، توقف في مقالة له في صحيفة هآرتس عند استهداف قاعدة ميرون من قبل حزب الله معتبراً أنّ العامل المهم في الضربة هو الهدف، حيث تتمركز وحدة المراقبة الجوية الشمالية، وتتعقب الرادارات كل رحلة في المجال الجوي السوري واللبناني، معلقاً على وصول “إسرائيل” إلى وضع ترى فيه أن إطلاق النار المكثف المستمر منذ ثلاثة أشهر في الشمال، والذي أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم، هو الخيار الأقل سوءاً.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قد تحدثت اليوم الاثنين، عن الخسائر المالية التي يتكبّدها الاحتلال الإسرائيلي مع تواصل الحرب على الجبهة الشمالية مع حملة القصف المتواصلة التي يشنها حزب الله، حيث تبلغ الخسارة المالية ما يقرب من 1.6 مليار دولار.
كما أفاد مراسل قناة “مكان” الإسرائيلية أنّ التراجع الكبير في المبيعات والمدخولات التي تشهدها المحال التجارية على “الحدود الشمالية” منذ اندلاع الحرب يبدو واضحاً، إذ واصلت نسبة الانخفاض في المبيعات إلى أكثر من 70%.