على وقع التوتر المتصاعد إقليمياً من احتمال توسع الحرب الإسرائيلية في غزة، شهدت العاصمة العراقية انفجاراً داخل مقر للحشد الشعبي.
وأفاد الحدث، اليوم الخميس، بأن طائرة مسيرة قصفت مقر الدعم اللوجيستي للحشد في شارع فلسطين شرقي بغداد، قرب وزارة الداخلية، وسيارة كانت قربه.
كما أوضح أن الغارة استهدفت مسؤول اللواء الثاني عشر في حركة النجباء، مضيفاً أن الفصائل العراقية أكدت مقتل أبو تقوى السعيدي، آمر اللواء 12، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة علي أبو سجاد، وسط توقعات بسقوط قتيل ثالث، حسب ما نقلت وسائل إعلام تابعة للحشد.
إلى ذلك، أشارت مصادر العربية إلى أن القتلى كانوا عادوا قبل ساعات من الحدود السورية العراقية قبل اغتيالهم.
غارة بمسيرة
فيما كشفت مصادر أمنية في الشرطة وطبية أن الضربة التي استهدفت مقراً لفصائل مسلحة موالية لإيران أدت إلى مقتل اثنين على الأقل، وإصابة 6 آخرين من مقاتلي الفصائل، وفق ما نقلت رويترز.
في حين رفع الحشد الشعبي درجة استنفاره، ودخل في حال إنذار قصوى بكافة مقاره، بينما حلقت مروحيات عسكرية فوق بغداد، وسط توقعات بأن تعقد الحكومة بوقت لاحق اليوم، اجتماعاً استثنائيا مع القيادات الأمنية.
من جهتها، اتهمت حركة النجباء في بيان، الولايات المتحدة بالتورط، محملة إياها مسؤولية شن الغارة على مقر الحشد الشعبي.
هجمات الفصائل
أتت تلك الضربة بعد هجمات عدة شهدتها الأسابيع الماضية، طالت قواعد عسكرية للتحالف الدولي تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا، وتبناها ما يعرف بتنظيم “المقاومة الإسلامية في العراق” الذي يضم إلى جانب النجباء، حزب الله العراقي، وغيرهما.
وكانت تلك “المقاومة” توعدت بتنفيذ مزيد الهجمات على القواعد الأميركية، ما لم تتراجع واشنطن عن دعمها المنقطع النظير لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة والتي دخلت شهرها الثالث.