استهداف قاعدتين أميركيتين في القرية الخضراء السورية وقرب مطار أربيل بالعراق
تتواصل هجمات المقاومة العراقية ضدّ القواعد الأميركية في سوريا والعراق، مستكملةً مساراً تصاعدياً بدأ مع ملحمة "طوفان الأقصى"، وذلك في إطار نصرتها لقطاع غزة المقاوم والصامد.
في بغداد، نقلاً عن مصادر ميدانية، بحصول هجومين استهدفا قاعدتَين للقوات الأميركية؛ الأول في “القرية الخضراء” شمالي شرق سوريا، والآخر قرب مطار أربيل في كردستان العراق.
وتبنّت المقاومة الإسلامية في العراق الهجوم الأول الذي تمّ بطائرة مسيّرة. وكانت قد أعلنت أمس الاثنين استهدافها القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور شرقي سوريا برشقة صاروخية، وأكدت مصادر ميدانية سقوط 4 صواريخ داخل القاعدة وتصاعد أعمدة الدخان منها.
وقبل ذلك بساعات، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة “الشدادي” الأميركية جنوبي محافظة الحسكة (شمالي شرقي سوريا) بواسطة الطيران المسيّر. وأفاد مراسل الميادين بتعرّض القاعدة الأميركية في “عين الأسد” غربي العراق لاستهداف فجر أمس الاثنين.
يشار إلى أن وتيرة الهجمات ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق تصاعدت بشكل ملحوظ مع بدء ملحمة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وشهدت استخدام مسيّرات وصواريخ وصواريخ بالستية قصيرة المدى.
وتبرز مخاوف بشأن بقاء القوات الأميركية في البلدين، وهو ما عبرت عنه مجلة “The American Conservative”، مؤكدةً أنّ القوات الأميركية تخاطر بحياتها “بلا داعٍ” بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية.
وفي مقال تحت عنوان “عارنا الوطني في العراق وسوريا”، شدّدت المجلة على أنّ هذه القوات موجودة في العراق وسوريا كجزء من “عملية قتالية مدمرة للذات”.
مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكد للميادين قبل أيام أن عدد الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق وصل إلى 106 هجمات على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.