نددت الولايات المتحدة اليوم الاثنين بالتصريحات “غير المقبولة على الإطلاق” التي أدلى بها وزير إسرائيلي بدا وكأنه يعبر عن قبوله لفكرة قيام إسرائيل بتنفيذ ضربة نووية على غزة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في مؤتمر صحفي “ما زلنا نعتقد أنه من المهم لجميع أطراف هذا الصراع الامتناع عن خطاب الكراهية”.
وكانت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو أثارت موجة استنكار دولية وعربية، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تعليق حضوره جلسات الحكومة.
فيما أوضح لاحقا الوزير المتطرف التابع لحزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتشدد، أن كلامه كان “مجرد تشبيها مجازيا”.
وبدأت إسرائيل قصف غزة بضربات غير مسبوقة فيما اشتبك جنودها مع مقاتلي حماس في القطاع، في تجاهل لنداءات لوقف إطلاق النار وجهتها وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة التي نددت بارتفاع عدد القتلى المدنيين في الصراع المستمر منذ شهر.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس قُتل نحو 10 آلاف فلسطيني، قرابة نصفهم من الأطفال، في القصف الإسرائيلي المدمر منذ بداية الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم شنته الحركة الفلسطينية وأودى بنحو 1400 شخص في إسرائيل بحسب السلطات.
وواقع غزة، رغم بلبلة التصريحات تلك، لا يختلف كثيرا عن آثار أي قنبلة نووية وفق اعتقاد سكان غزة، إذ أكثر من 60% من الأبنية دمرت إما بشكل تام أو جزئي.
كما أضحت معظم مستشفياتها على شفير الانهيار، حسب ما أكدت وكالات الأمم المتحدة.