عذرا غزه

عذرا غزه

– لليوم الرابع عشر على التوالي يواصل العدو الإسرائيلي جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني من خلال قصفه الهستيري للأمنين المدنين في منازلهم على مدار الساعة دون ان يحرك العالم ساكنا .. بل تصل الغطرسة الأمريكية إلى حد الهوس والجنون حين يصل الرئيس الأمريكي إلى المنطقة ويأمر بتهجير اخواننا في غزه – اصحاب الارض – إلى خارج فلسطين ونزع السلاح من كل مواطن فلسطيني !!!
– عذرا غزه لقد خذلناك بسبب انظمة عربية صنعتها امريكا في المنطقة بطريقتها الخاصة .. تمتلك مئات الآلاف من الجيوش ، لكن ليس لحماية اوطانها وتحرير الأراضي العربية المغتصبة من قبل العد الإسرائيلي .. بل من أجل قمع شعوبها وحماية كراسي حكمها وتحقيق مصالحها الشخصية !!! تمتلك أنظمتنا العربية الكثير من ترسانة الأسلحة .. ليس لتحرير فلسطين والمقدسات ، بل من أجل عرضها في الاحتفالات والمناسبات وإقتتال أبنائها فيما بينهم في صراعات عبثية على كرسي الحكم والسلطة
– عذرا اخواننا في فلسطين المحتلة فمعظم الأنظمة العربية صارت مطبٌعة مع دولة الكيان الصهيوني ، وصار حكام تلك البلدان يحتسون الخمر مع قادة العدو في باحات المسجد الأقصى إحتفاءا بتلك المجازر التي ترتكب بحق أطفال ونساء ومشائخ غزه .. عذرا فلسطين لأنك يا اطهر بقاع الأرض ومسرى رسول الله لم تعودي اليوم سوى مجرد شعارات يرفعها ويرددها قادات احزابنا في المحافل والانتخابات !! ويتغنى فيها فنانينا وشعرائنا عندما تمر ذكرى كل نكبة .. كل مجزرة .. كل جريمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبنائك الشرفاء الابطال المجاهدين على مر التاريخ 
– عذرا فلسطين لأننا قد تركنا قيمنا وتعاليم ديننا الإسلامي ، لم نعد نفكر بالنخوة والجهاد .. فلم تعد هذه المسميات من موضة العصر وتتعارض مع الفهم الجديد للتطور والعولمة ..  واصبحنا نحب الحياة وملذاتها ونلهث ورائها ، ونهرول نحو كل ما يصدره الينا الغرب من افكار وسلوكيات وممارسات دون تفكير 
– عذرا غزه لاننا لم نعد نمتلك ما ندافع عنك ونحميك سوى الخروج إلى الشوارع بالمظاهرات ، وترديد شعارات التنديد والشجب ، وذرف الدموع في المحافل واللقاءات ، دون اي تحرك جاد لردع العدو ومواجهته بأي طريقة ، وفي اي مكان قد تتسنى لنا الفرصة فعل ذلك 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.