مسلح سابق بالبوليساريو أمام لجنة أممية
كشف المسلح السابق في جبهة البوليساري العربي باهي ، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن وجود تقرير استخباراتي أمريكي رفعت عنه السرية قبل أشهر، كتب سنة 1977، يرى أن نسبة كبيرة من المتجمعين في مخيمات الجزائر ليسو صحراويين.
وتعقد اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة جلسات استماع حول ملف الصحراء على مدى ثلاثة أيام، وفي هذا السياق تدخل خلال الجلسات عدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني يمثل المملكة المغربية.
وأبرز المسلح السابق في صفوف البوليساريو، أن التقرير يكشف أن العديد من المنحدرين من موريتانيا والجزائر والمغرب يشكلون العمود الفقري لقيادة البوليساريو وقواعدها، إلى جانب أن الكثير من مسلحي الجبهة ليسوا في الأصل من الصحراء، كما أن دوافع البلد المضيف تتجاوز مجرد الاهتمام بحقوق الصحراويين حسب التقرير.
ونصح المتحدث، اللجنة الرابعة للجمعية العامة بالرجوع إلى هذا التقرير الاستخباراتي الهام، حتى تتمكن وعن قرب من استكشاف ظروف ونشأة فكرة انفصالية يغذيها ويمولها من له مصلحة في أن تظل مسارات التنمية في منطقتنا معرقلة.
كما أشار المتدخل، أنه يبسط هذه الحقائق التاريخية، بعد أن كان ضابطا ساميا في صفوف جبهة البوليساريو، ليكتشف بعد ذلك زيف أهدافها و ادعاءاتها ويعود إلى أرض الوطن شأنه في ذلك شأن عشرات الآلاف من الصحراويين اللذين عادوا إلى أرضهم.
وسبق أن برمج مجلس الأمن الدولي ثلاث جلسات لنقاش ملف الصحراء المغربية، يرتقب عقد أولها ما بين 7 و 10 أكتوبر الجاري، ويقدم خلالها رئيس بعثة المينورسو “ألكسندر إيفانكو” إحاطته حول دور البعثة الأممية أمام ممثلي الدول المساهمة بقوات المينورسو.
وتجدر الإشارة إلى، أن اللجنة الرابعة تعتبر واحدة من لجان الجمعية العامة الرئيسية، وتنظر في بنود جداول الأعمال التي تحيلها إليها الجمعية العامة، كما تقوم بإعداد توصيات ومشاريع قرارات ومقررات لتقديمها إلى الجمعية العامة بكامل هيئتها.