عاشت مدينة مونتريال الكندية على إيقاعات الدورة الأولى لمهرجان كناوة (كناوة آرت) وثقافات العالم، بمشاركة نخبة من “المعلمين” والموسيقيين من مختلف الآفاق.
كان الجمهور على موعد مع مجموعة متنوعة من الأنماط الموسيقية التي تمزج بين الأغاني والرقصات، وتتنوع بين فن كناوة وموسيقى الجاز، مرورا بالموسيقى العيساوية والموسيقى الحضرية.
شهد هذا الحدث الموسيقى البارز، الذي نظمه بشكل مشترك المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” بمونتريال وجمعية “سلامات كناوة”، في إطار الدورة الـ27 لأيام الثقافة، تميز، نهاية الأسبوع الماضي، بتنظيم “موكب السلام” الذي انطلق في ساحة الفنون، في قلب حي العروض.
وجاب الموكب شارع سانت كاترين، في وسط مدينة مونتريال، ليحط الرحال بالمركز الثقافي المغربي.
وتحولت الشوارع الحاضرة الكيبيكية إلى عرض فني ساحر، وذلك بفضل هذا الموكب الاحتفالي الذي تزين بفخر بأعلام حمراء وخضراء حملتها سبع نساء كن في مقدمة الموكب، أمام 30 موسيقيا أمتعوا الجمهور بأدائهم الفني.
التحق المشاركون في هذه الاحتفالية بمقر المركز الثقافي المغربي لاكتشاف برنامج هذه التظاهرة المتنوعة.
وأشار بلاغ للمركز الثقافي المغربي بمونتريال إلى أن هذه النسخة الأولى من المهرجان تميزت بحضور “معلمي” فن كناوة مرموقين، على غرار ”المعلم” حسن بوسو الذي حضر من المغرب، إلى جانب “المعلم” رشيد سلامات، و”المعلم” فتح الله الشرقاوي الذين انضموا إلى الفرق الموسيقية المحلية، من قبيل “عيساوة فراجة مونتريال”، و”آدم كي”، و”أبو بكر مازا”، وكذا “كريم جاوي” و”جان بوشلون والأصدقاء”.
وتميز اليوم الثاني من هذا المهرجان بندوة أشرف على تسييرها البروفيسور عبد الفتاح الجابري و”المعلم” حسن بوسو.
حضر الجمهور أيضا ورشة للرسم أشرف على تنشيطها الفنان المغربي عمر الكماوي، فضلا عن برمجة ورشات للإبداع الفني قامت بتأطيرها الفنانة سارة الرايس، التي أبدعت لوحات حول مدينة فاس بأبعادها الروحية.
أجواء احتفالية بمناسبة أيام الثقافة، أضحت شوارع مونتريال مسرحا لمشاهد الاندماج المتناغم، احتفاءً بالتنوع والسلام.
قالت مديرة المركز الثقافي المغربي، هدى الزموري، “نحن سعداء للغاية لاستقبال المركز الثقافي المغربي لهذا الحدث الهام، الذي يحتفي بأحد مكونات الهوية الثقافية المغربية، هذه الموسيقى المغربية التي أبدعها شباب موهوب وملتزم هنا في مونتريال”.