هل أصبح العالم اليوم و في الأشهر المقبلة أمام شراسة فيروس جديد/قديم، و أكثر خطورة من كوفيد-19 بحكم أنه فيروس قاتل يهاجم الدماغ.
خطورة الفيروس تتجلى في شراسته بحكم أنه يمكن أن يقتل المصاب بنسبة تتراوح بين 40 حتى 75%، وقد أدرجته منظمة الصحة الدولية ضمن قائمة الفيروسات التي تحتاج إلى المزيد من البحث العلمي بسبب إمكانية انتشاره بسرعة والتسبب في وباء عالمي على غرار فيروس كورونا.
وللفيروس رصيد في حصد الأرواح، ففي عام 1999، عام ظهوره، قتل أكثر من 100 شخص في ماليزيا وتم القضاء على مليون خنزير لاحتواء الوباء، الذي انتقل وقتها إلى سنغافورة موديا بحياة 11 شخصا.
وفي عام 2001، سجلت بنغلادش والهند أولى الإصابات بالفيروس. وكانت بنغلادش الأكثر تضررا بالفيروس الذي قتل أكثر من 100 شخص. فيما قتل أكثر من 50 شخصا في الهند التي ضربها الوباء عام 2018 أيضا.
ومنذ أغسطس/آب الماضي عاد الفيروس للظهور من جديد بالهند وأدى حتى الآن إلى مقتل شخصين حسب الأرقام الرسمية.
وكان مسؤول في وزارة الصحة الهندية في ولاية كيرالا جنوب الهند، قد قال إن شخصا بالغا وطفلا مصابان بالمرض وإنهما لا يزالان في المستشفى، وقد خضع ما يزيد عن 130 شخصا لفحوصات الفيروس، فيما أعلنت السلطات سبع قرى في مدينة كوزيكود مناطق عزل بالإضافة إلى إغلاق مدارس وبنوك وهيئات أخرى.
وهذا هو رابع تفش لفيروس “نيباه” في كيرالا منذ عام 2018 التي توفي خلالها 21 من أصل 23 مصابا.
وافادت تقارير إعلامية أن الظهور الحقيقي لهذا النوع من الأوبئة لا يعود إلى بضعة سنوات فقط، وإنما لآلاف السنين خاصة لدى الحيوان، لكن تطور وسائل النقل الدولي خلال العقود الأخيرة، ساهمت بشكل كبير في انتشارها عبر العالم.