تظهر الصور مدى الإستخفاف والإستهتار بقبور رجال المقاومة المسلحة من ساكنة إيموزار مرموشة الذي استرخصوا أنفسهم وأموالهم دفاعا عن المشروعية من أجل نيل الإستقلال وطرد المستعمر الفرنسي نتيجة خوضهم معارك حربية شرسة رغم عدم تكافئ القوة التسليحية بين الطرفين.
كيف يعقل منطقيا ترك قبور رجال المقاومة ياحسرتاه في وضعية مزرية تبكي القلب قبل العين لهول الجريمة، هناك قبور تعرضت لوحة هوية صاحبها إلى الكسر، وأخرى تعرضت للتخريب ولا مبادرة حتى لصباغتها منذ زمن بعيد، والوضع الكارثي على حاله دون أن تتحرك ضمائر المسؤولين بمختلف أطيافهم على الأقل لصيانة تلك المقابر المأسوف على حاله.
وظلت شجرة ساقطة بين القبور تشكوا هي الأخرى حالها مع انتشار كثيف للنباتات الطفيلية بين القبور عموما وقبور رجال المقاومة الباسلة الذين سقط منهم الكثير اثناء معركة 02 اكتوبر 1953م.