خصص برنامج ”نخرجو ليها ديريكت”، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة ”برلمان راديو” ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة موضوع فاجعة الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق المغربية يوم الجمعة الماضي.
واستضاف البرنامج، الذي يعالج قضايا الوطن برؤية مختلفة، بشكل حضوري، المحامي بهيئة الرباط عبد الفتاح زهراش، والمحامية بهيئة مدينة الدار البيضاء، كريمة سلامة.
وأكد الإعلامي عبد العزيز الرماني، في حلقة اليوم السبت من البرنامج، أن المغرب برهن خلال فاجعة زلزال الحوز، الذي خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، على قوة المواجهة.
وأوضح الإعلامي، أن المغرب اختار بدقة الدول التي ستساعده في هذه الفاجعة، لأن أي بلد في العالم يصعب عليه مواجهة الكوارث الطبيعية لوحده، مشيرا إلى أن اختيار اسبانيا وقطر والإمارات وبريطانيا، لم يكن اعتباطيا.
وأضاف الرماني، أنه بفضل التعليمات السامية للملك محمد السادس، كانت هناك نجاعة في تدبر أمر الكارثة، بفضل التدابير المتخذة لمساعدة المتضررين لتجاوز هذه الأزمة، وتأهيل المنطقة المنكوبة.
وتابع المتحدث ذاته، أن المغرب أعطى دروسا للعالم، في قوة التضامن مع ضحايا الزلزال بعدما قدم مساعدات كبيرة للمتضررين، كما أن المؤسسات المغربية أبانت عن قوتها في صيانة وتنظيم التضامن الكبير بين المغاربة.
وأشار الإعلامي، إلى أن المنطقة المنكوبة بسبب الزلزال باستطاعتها النهوض مرة أخرى، والخروج من هذه الأزمة، بفضل جهود جميع المتداخلين.
من جانبها، قالت كريمة سلامة، المحامية بهيئة الدار البيضاء، “إنه رغم الفاجعة التي هزت المغرب، فقد عشنا أسبوعا من الدروس والقيم، حيث أبانت هذه المحنة على العديد من الأمور الإيجابية، من بينها روح التضامن والقيم النبيلة المغربية”.
وتابعت، “ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذا الأسبوع، برهن مرة أخرى على أن قيم الإنسانية والتضامن مازالت حاضرة بيننا، وأعطينا دروسا للعالم”.
وأكدت المحامية، أن الملك محمد السادس، قام بتدبير الأزمة التي أصابت المغرب بهدوء وحكمة، بعدما ترأس العديد من الاجتماعات للخروج من هذه الفاجعة، مشيرة إلى أن المؤسسات المغربية أبانت عن قوة كبيرة في تدبير هذه الأزمة.
وعلاقة بنفس الموضوع، أكد المحامي عبد الفتاح زهراش، أنه خلال هذه الأزمة تبين بالفعل أن المغرب دولة عريقة ولها تاريخ وجذور ولها مؤسسات.
وأضاف، أن جميع المؤسسات المغربية عملت بشكل كبير تحت التعليمات السامية للملك محمد السادس، وأظهرت عن جديتها في العمل.
وأشار زهراش، إلى أن القرارات المتبصرة والحكيمة للملك محمد السادس خلال هذه الأزمة لقيت وقعا إيجابيا لدى الشعب المغربي، بعدما أعطى تعليماته السامية بالوقوف إلى جانب المتضررين، مضيفا أن الاجتماعات التي ترأسها الملك خلال هذا الأسبوع أعطى من خلالها خريطة طريق واضحة المعالم، والجميع مطالب بتنفيذها والانخراط فيها، للخروج من هذه الأزمة.