كشفت الأمم المتحدة، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي قتل 172 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري 2023، متجاوزا مجموع من قتلوا طوال العام الماضي.
جاء ذلك في تقرير يصدر كل أسبوعين، عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة، وصلت الأناضول نسخة منه.
وذكر التقرير أن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية وإسرائيل حتى شتنبر 2023 “بلغ 172 شخصا، متجاوزا العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلوا طوال العام 2022، وبلغ آنذاك 155 شخصا”.
وأوضح أن عام 2022 كان يصنف بأنه “سجل أعلى عدد من الضحايا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 2005”.
وأضاف التقرير أن القوات الإسرائيلية تسببت خلال الفترة ذاتها من العام الجاري، في إصابة “7372 فلسطينيا في أرجاء الضفة الغربية”، وهدمت 780 منزلا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وذكر أن السلطات الإسرائيلية “نفذت منذ عام 2010، 41 أمرا بهدم أو مصادرة 22 مدرسة في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء”.
ولم تعلق إسرائيل على الفور على ما ورد في تقرير الأمم المتحدة.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج”، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق تقارير حقوقية.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة.
وفي وقت سابق من اليوم، حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من “استخدام الجيش الإسرائيلي غير القانوني للقوة القاتلة ضد المدنيين”.
وأعربت في تقرير عن خشيتها من أن يصبح العام 2023 “أكثر دموية” للأطفال الفلسطينيين، متجاوزا الوضع خلال العام 2022، الذي صنف فعليا “أكثر الأعوام دموية للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 15 عاما”.