صعّدت النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، والمكتب النقابي لشركة “أوزون”، التابعان للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، أشكالهما الاحتجاجية، بالدخول في اعتصام وإضراب عن العمل، الأربعاء، أمام مستودع الشركة غرب مدينة سطات، للتنديد بـ”استخفاف مسؤولي الشركة بالحقوق المشروعة لعمال قطاع النظافة”.
ورفع العمال النقابيون المحتجون شعارات يستنكرون فيها تأخير الأجور وإغلاق باب الحوار من الجهات المعنية لإيجاد حل مستعجل للمشاكل المطروحة، مطالبين بصرف الأجور في وقتها المحدد، حتى لا يتحوّل العمال إلى متسولين أثناء مطالبتهم بحقهم، ووضع حد للمعاناة مع شركة “أوزون”، خاصة أن الشركة سينتهي عقدها الإضافي بتاريخ 26 من الشهر الجاري.
وفي السياق ذاته، أصدر المجلس الجماعي لمدينة سطات بلاغا إلى الرأي العام، توصلت به هسبريس، أوضح فيه “الأثر البالغ في تراجع المردودية في قطاع النظافة على مستوى عدد من النقط والمناطق بالمدينة، نتيجة انتهاء مدة عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة المبرم مع شركة أوزون، بالموازاة مع التدابير التي تم اتخاذها للمصادقة على عقد التدبير مع شركة جديدة، والتأخّر الحاصل في إجراءات المصادقة على العقد”.
واستحضر رئيس المجلس الجماعي، من خلال البلاغ ذاته، “الإجراءات المتخذة من قبل المجلس الجماعي قصد ضمان استمرارية تدبير خدمات النظافة بكل الوسائل القانونية الممكنة، بما فيها إبرام عقد مؤقت، وتكثيف الاتصالات مع المصالح المركزية المعنية بوزارة الداخلية من أجل التعجيل بالمصادقة على عقد التدبير المفوض الجديد”.
وأضاف ممثل المجلس الجماعي أن الجماعة الترابية لمدينة سطات “تقوم بكل الجهود الممكنة من حثّ الشركة الحالية على صرف أجور العمال والمستخدمين لديها دون تردد، وذلك طبقا للمقتضيات القانونية ذات الصلة، التي تلزم الشركة المفوض لها في مثل هذه الوضعية بضرورة أداء أجور وتعويضات مستخدميها بشكل مستمر إلى غاية دخول العقد الجديد حيّز التنفيذ”.
تجدر الإشارة إلى أن تأخير الأجور أثر على السير العادي لعمل مستخدمي شركة “أوزون”، فضلا على دخولهم في اعتصام وإضراب، اليوم الأربعاء، وهو ما حوّل مدينة سطات إلى نقط سوداء بسبب تراكم الأزبال وأثار استنكار الساكنة.