يطالب مواطنون من دوار تمرنوت بجماعة آيت عباس، إقليم أزيلال، الجهات المختصة بالإسراع في ربط منازلهم بشبكة الكهرباء، مشيرين إلى أنهم تلقوا وعودا منذ مدة إلا أن الوضع ما يزال على حاله، ما يتسبب لهم في معاناة حقيقية، خاصة خلال في الصيف.
وأوضح مشتكون، في تصريحات متطابقة ، أن ما يزيد عن أربعين منزلا في دوار تمرنوت بدون ربط كهربائي، ما يكشف عمق المأساة التي تعيشها هذه الأسر في زمن باتت فيه هذه المادة من أساسيات العيش الكريم.
وقالت أربعينية إنها تعيش بالدوار منذ حوالي 20 سنة، وإنها تلقت وعودا كثيرا من رئاسة المجلس الجماعي إلا أنها إلى حدود الساعة تعيش رفقة أبنائها على ضوء الشموع، في انتظار مبادرة من عامل الإقليم.
وعبرت المتحدثة ذاتها، التي فضلت عدم ذكر اسمها، عن أملها أن يتم الإسراع بربط منازل دوار تمرنوت بالكهرباء، على غرار باقي مناطق الإقليم، من أجل أن تنعم هي وساكنة الدوار بالعيش الكريم كباقي الناس، مشيرة إلى أنه في غياب هذه المادة الحيوية، تفسد الخضر واللحوم وكل مشتقات الحليب، بل إنها “لا تستطيع أيضا اقتناء هاتف نقال في المستوى”.
من جهته، أكد محمد بوزيد، ناشط جمعوي، أن جمعيته ترافعت على هذا المطلب منذ سنوات، لافتا بدوره إلى أن “أكثر من 40 منزلا بدوار تمرنوت بدون كهرباء، البعض منها جرى بناؤه في السنوات الأخيرة والبعض الآخر قديم”، مضيفا أن “العائلات المحرومة من الكهرباء تعيش وضعا قاسيا، وينتابها الإحساس بالحكرة”.
وقال: “يصعب الحديث عن هذا الوضع في زمن الألفية الثالثة، حيث في الوقت الذي يتحدث فيه الناس عن تحديات التكنولوجيا الحديثة، نتحدث نحن عن مواضيع ذات صلة بالربط بالكهرباء وبناء الطرق وفتح المسالك”.
وأوضح المتحدث أنه كفاعل جمعوي، قام بمجهودات عدة في هذا الإطار، من ضمنها “مراسلة الجهات المعنية والجلوس معها إلى طاولة الحوار وإبلاغها بمعاناة الأسر”، مردفا بأن دراسة له في الموضوع كشفت أن ربط كل منزل بالكهرباء يحتاج من 01 إلى 03 أعمدة على الأقل.
وفي تعليقه عن الموضوع، قال محمد أزهار، رئيس الجماعة الترابية آيت عباس، إنه على علم بمطلب هذه الأسر “المعدودة على رؤوس الأصابع”، على حد تعبيره، مبرزا أنه سبق أن استمع إلى مطالب هؤلاء ويتفهم إلحاحهم لربط منازلهم بالكهرباء.
وكشف المسؤول الجماعي أنه عمل ضمن جهوده في هذا الإطار على “برمجة جميع المنازل المعنية”، لافتا إلى أن “أغلب هذه الدور جرى تشييدها بعد عملية تمديد وتوسعة شبكة الربط بالكهرباء التي استفادت منها دواوير الجماعة الترابية. كما أن البعض منها سبق أن حررت بشأنها محاضر مخالفات قانون التعمير”.