أزمة انقطاع الماء الصالح للشرب تثير غضب ساكنة مدينة خريبكة
استنكر عدد من سكان مدينة خريبكة ونواحيها عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، انقطاع الماء الصالح للشرب تزامنا مع موجة الحرارة التي تعرفها المنطقة.
ومن أجل التغلب على أزمة العطش وشح مصادر المياه وضعف الصبيب حتى بعد القيام بإصلاحات من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لجأ بعض السكان إلى آبار بعض الدواوير المجاورة.
و نشر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، القاطنون بمدينة خريبكة ونواحيها، عشرات التدوينات الفيسبوكية للتعبير عن تذمّرهم واحتجاجهم على المصالح المعنية، بعد أن تأكدوا أن الماء الصالح للشرب لن يعود إلى منازلهم قبل الثامنة مساء، حسب بلاغ من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وجاء في إحدى التدوينات أن “درجة الحرارة في خريبكة بلغت 42، والماء مقطوع بدون سابق إنذار، والمشهد أصبح مألوفا، وبالتالي سيرْ تسْكي (اذهب لتسقي)، ومرحبا بكم في عاصمة الفوسفاط”، ليُعلّق آخر بالقول إن “حال الخريبكيين مع الماء الصالح للشرب أصبح يدمي القلب”.
وبالنظر إلى الحاجة الملحة للماء الصالح للشرب خلال الفترة الصيفية، تساءل عدد المتضررين عن سبل التعامل مع الحاجات البيولوجية للإنسان في غياب الماء، ومدى قدرة جميع السكان على شراء هذه المادة الحيوية بكميات كبيرة للشرب والاستحمام والنظافة وغسل الملابس…
وتضمنت تعليقات الغاضبين عددا من الاقتراحات للتعامل مع الوضع، من بينها “رفع دعوى قضائية ضد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء للمطالبة بجبر الضرر”، و”قضاء الحاجة البيولوجية أمام مقر المصلحة المعنية بالموضوع”، و”مراسلة موسوعة الأرقام القياسية لتسجيل سكان خريبكة الأكثر قدرة على قضاء فصل الصيف دون ماء”.
في المقابل، أشارت المديرية الإقليمية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء بخريبكة إلى “موجة الحرارة التي تعرفها الجهة خلال هذا الأسبوع، والتي رافقها ارتفاع في استهلاك الماء الشروب”، و”الاضطرابات الجوية التي حدث يوم الخميس 10 غشت الجاري ابتداء من الساعة السادسة مساء، والتي أثرت سلبا على السير العادي لمحطات إنتاج وضح المياه الصالحة للشرب التي تزود بالماء الصالح للشرب مدن ومراكز إقليم خريبكة”.
وأضاف المصدر ذاته، في بلاغ حول “تزويد مدينة خريبكة والمراكز التابعة لها بالماء الصالح للشرب”، أنه بناءً على ما ذُكر، “ستعرف كل من مدن خريبكة وبوجنيبة ووادي زم وبئر مزوي وبني يخلف والدواوير التابعة لها نقصا في الصبيب يمكن أن يصل إلى حد الانقطاع للماء الصالح للشرب بالنقط العليا ببعض الأحياء، وذلك ابتداء من الساعة التاسعة مساء من يوم الخميس إلى الساعة الثامنة مساء من يوم الجمعة 11 غشت الجاري”.
وجاء في ختام البلاغ أن “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء إذ يشكر كافة زبائنه الكرام على حسن تفهمهم، فإنه يخبرهم بأن فرقه تعمل جاهدة من أجل تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب في أحسن الظروف”.