ارتفعت حصيلة حرائق هاواي إلى 36 قتيلا على الأقل، بحسب ما أعلنت سلطات مقاطعة ماوي، الجزيرة الرئيسية المتضررة بولاية هاواي الأمريكية، أمس الأربعاء.
الحرائق شبت في الغابات بولاية هاوي، وقد أتت على المدينة بالكامل، وهو ما اضطر السلطات إلى إجلاء السكان، ولجوء البعض منهم إلى البحر هربا من هاته الموجة الخطيرة من الحرارة التي ضربت المنطقة.
36 قتيلا هي الحصيلة الأولية للحرائق التي ضربت هاواي:
وقالت سلطات المقاطعة في بيان، الأربعاء، إنّه “في الوقت الذي تتواصل فيه جهود مكافحة النيران، تمّ العثور على 36 قتيلا حتى الآن بسبب حريق لاهينا الذي لا يزال مشتعلا”، والذي دمّر جزءا كبيرا من هذه المدينة السياحية الواقعة على ساحل ماوي الغربي.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة إدارة الطوارئ في هاواي كانت قد أفادت بإجلائها السكان من نحو 13 منطقة، مضيفة أن هاته الحرائق أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 2600 شخص.
وارتباطا بهاته الحرائق قال حاكم الولاية، جوش غرين، إن حريقا ضخما انتشر على نطاق واسع بسبب رياح إعصار “دورا” القوية التي ضربت المنطقة مصحوبة بظروف الجفاف المستمرة منذ عامين، مشيرا إلى أن النيران المستعرة في جزيرتي ماوي وبيغ آيلاند أدت إلى تشريد مئات الأسر.
وأضاف غرين أن الحريق دمر جزءا كبيرا من مدينة لاهينا الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة، موضحا أن عمليات التحليق فوق المدينة حصرت تضرر أكثر من 271 منشأة.
وأوضحت سلطات جزيرة ماوي أن أكثر من 2100 شخص نقلوا إلى مراكز إيواء، في حين وضع نحو ألفي مسافر في مطار كاهولوي بانتظار إمكان إجلائهم عن الجزيرة.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن، في وقت سابق، نشر الحرس الوطني في الولاية وتخصيص كل الموارد الفدرالية المتاحة هناك لمكافحة الحرائق.
ارتفاع الإصابات تزيد من معاناة المستشفيات :
قالت السلطات بأن المستشفيات استقبلت مصابين بحروق ومشكلات في التنفس، وأنه قد تم إعلان حالة الطوارئ في كل من ماوي وبيغ آيلاند.