أعلنت وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، إقرار تمويل لمؤسسات التعليم العالي بهدف تقديم منح دراسية لمواطني عدد من الدول، من ضمنها المغرب، الذين تم قبولهم لمتابعة دراساتهم في الجامعات والمعاهد الإسرائيلية برسم الموسم الدراسي 2023-2024، بهدف “إزالة الحواجز التي تجعل من الصعب على طلاب الدول المعنية متابعة دراستهم في إسرائيل”، وفق بيان نشرته الحكومة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
البيان ذاته، الذي اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، أشار إلى أن التمويل يهم تمكين الطلبة الأجانب من منح تُغطي الرسوم الدراسية ونفقات الإيجار والنفقات المعيشية، موضحا أن “الطلبة المستفيدين من هذه المنح سيحصلون عليها مباشرة من مؤسسات التعليم التي يتابعون بها دراستهم”، على أن تكون هذه المؤسسات “معترفا بها في إطار قانون مجلس التعليم العالي رقم 1958-5788”.
وإضافة إلى الطلبة المغاربة، يمكن كذلك لطلبة كل من فلسطين والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والبحرين والسودان التقدم للاستفادة من هذه المنح الدراسية، إضافة إلى طلبة دول إفريقية وأوروبية وآسيوية أخرى، على غرار كل من إثيوبيا وجنوب السودان وتركيا وطاجيكستان واليونان وقبرص وأذربيجان.
المصدر ذاته أشار إلى أن وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية خصصت مبلغا إجماليا لبرنامج المنح هذا قُدر بمليوني شيكل إسرائيلي، ما يعادل أكثر من 541 ألف دولار أمريكي، على ألا يتجاوز مبلغ الدعم الذي ستخصصه الوزارة لكل مؤسسة للتعليم العالي مبلغ 300 ألف شيكل.
ودعت وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلي المؤسسات والمعاهد التعليمية المعتمدة، الراغبة في الاستفادة من الدعم الحكومي المخصص لتغطية المنح الدراسية المقدمة للطلبة الأجانب، إلى تقديم طلباتها حصريا على الموقع الإلكتروني الذي وضعته لهذا الغرض.
يذكر أن الرباط وتل أبيب كانا قد اتفقا الشهر الماضي، على هامش زيارة أوفير أكونيس، وزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في الحكومة الإسرائيلية إلى المغرب، التي التقى خلالها بعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على “تطوير الشراكات بين الجامعات ومؤسسات البحث في كلا البلدين”، إضافة إلى “تعزيز حركية الطلبة والباحثين والمشاركة في مشاريع البحث المرتبطة بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك”.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كان قد وقع شهر ماي من العام الماضي مذكرة تفاهم مع وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجية السابقة، أوريت فركاشهكوهين، بهدف “الدفع بعلاقات التعاون الثنائي في ميدان البحث العلمي والابتكار من خلال تحفيز التقارب بين المؤسسات الجامعية وتبادل الخبرات وتشجيع حركية الطلبة والباحثين بين البلدين”.