محمد الشرقاوي
شعار “تقريب الإدارة من المواطنين” ليس للاستهلاك ولكن هو الطريق الصائب للتواصل بين رجال السلطة والمواطنين، الذين يقصدون الإدارات العمومية لقضاء أغراضهم الإدارية، لكن رجل السلطة هو من يطبع الإدارة بطابعه الشخصي، وكلما كان مرنا وقادرا على تدبير سلسل للمرفق العمومي كلما سارت الأمور بشكل طبيعي وكلما كان رجل السلطة قريبا من المواطنين.
نموذج من هذا الصنف هو ما عثرنا عليه بدائرة محاط التابعة لإقليم شيشاوة، حيث يتحدث الناس، أغلب الناس، عن رئيس الدائرة، الذي خلق جوا مفعما بروح خدمة المواطنين، وأنهى تاريخا من القطيعة بين الطرفين، حيث كانت الإدارة تمثل “بعبعا”، لكن اليوم تمثل المكان الذي يحصل منه المواطن على حقه الطبيعي.
منذ قدومه إلى دائرة مجاط تحول المرفق العمومي إلى خلية نحل لخدمة المواطنين، وبتنسيق مع القيادات التابعة له تم خلق جو من الحيوية لدى دوائر السلطة، ولم يعد المواطن يتخوف من تأخير مصلحته، بل إن مصلحته هي أولوية الأولويات.
وعندما يجد رئيس الدائرة أن المسؤولين في جنبه يقوم بدوره على أحسن ما يرام، وهذا ما يتم ملامسته في وجود عامل على إقليم شيشاوة متفهم ويحيط رجال السلطة المجتهدين بكامل العناية، حيث يحرص على التواصل السلس مع كافة المسؤولين بالسلطة المحلية، تنفيذا لتعليمات السيد وزير الداخلية، التي لا تخلو دائما من توجيهات بضرورة العناية بالشأن العام وبشؤون المواطنين.
يمكن لأي واحد أراد التأكد من هذا الكلام التوجه إلى المنطقة وأن يسأل كل من يجده أمامه ليعرف أن القضية ليست دعاية وإنما سلوك واضح اليوم، بل هناك إحساس لدى المواطن أن كثيرا من الأمور تغيرت وأن المواطن لم يعد في حاجة إلى الانتظار لقضاء أغراضه الإدارية، بل كل ما يعتبر حقا له يحصل عليه دون منة من أحد.
أما خارج الدائرة ومكاتبها فإن رئيس الدائرة لا يتوانى في التجول في كافة المناطق التابعة لنفوذ دائرته، حرصا على سلامة تنفيذ القوانين الجاري بها العمل حيث يقوم بمحاربة كل الظواهر المشينة وكل الأمور الخارجة عن القانون.
لكن رغم كل هذه الأعمال ورغم الحرص الشديد على تنفيذ القانون فإن المواطنين يشعرون بأن كل شيء يسير بشكل سلس ودون توتر بين الإدارة والمواطنين بل حتى دون بهرجة.