هزيمة مذلة لممثل “الكابرانات”

سليم الهواري
فشل رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، جهيد زفيزف، امس الخميس، في الفوز بمنصب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم – الكاف -، وخسر زفيزف، في التصويت أمام منافسه على العضوية، رئيس الإتحادية الليبية لكرة القدم، عبد الحكيم الشلماني، بنتيجة لا تقبل الجدل 38 صوتا مقابل 15 صوتا لزفيزف ، وذلك على هامش الجمعية العامة العادية للكاف المنعقدة، اليوم الخميس، بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان،…واثر ذلك تم تعيين الشلماني كعضو ثاني ممثل لمنطقة شمال إفريقيا، بعد رئيس الجامعة التونسية وديع الجريئ الممثل الأول لمنطقة شمال إفريقيا.
الغريب في الامر ان رئيس (القوة الضاربة الإقليمية) لكرة القدم، جهيد زفيزف، كان قد دخل في منافسة عبد الحكيم الشلماني من ليبيا على عضوية المكتب التنفيذي للكاف، رغم ان دولة ليبيا ليس لديها بطولة مستقرة نظرا للطروف الأمنية التي تمر منها البلاد، ومع ذلك فقد حطمه واكتسحه بفارق شاسع من الاصوات…
يذكرانه مباشرة بعد انتخاب زفيزف رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم منذ سنة تقريبا جعلت منه الابواق المأجورة ” عنتر أيامه” ونفخت فيه أكثر من اللازم، بل ولمحت بانه سيزيح – الأسد – فوزي لقجع من منصبه في الكاف، وسيعيد للكرة الجزائرية امجادها، وان وجود زفيزف ضمن أعضاء المكتب التنفيذي ل “الكاف” سيمنح حظوظا أكبر للملف الجزائري، ويزيد من قوته، الا ان ذلك كان مجرد أضغاث أحلام، بخروج ” الفأر الأبيض” (وهو أصلا اللقب الذي يطلق عليه في جارة السوء) من الجحر، مدموما مدحورا…
وبهذه الهزيمة النكراء تكون قد خابت النوايا الحقيقية لممثل ” الكابرانات ” البئيس زفيزف ، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ، علما انه سبق له، و ان تلقى صفعة مدوية بعدما رفض كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للعبة ذاتها (كاف) مقترحه بضم “جمهورية الوهم” إلى الجهاز الكروي الأعلى في القارة السمراء، وقوبل طلبه بالرفض القاطع و بالإجماع من لدن أعضاء –الكاف-، نظرا للقانون الذي يمنع منح العضوية لكيان غير عضو في هيئة الأمم المتحدة كدولة، وكان ذلك خلال الجمع العام العادي الذي جرى بتنزانيا، وكانت مرافعته آنذاك قد لقيت سخرية عارمة من طرف جميع أعضاء الكاف..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.