روب العاشقين

روب العاشقين
بها أسير
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر
تُراني أيها القمر المنيرُ __دروب العاشقين بها أسيرُ
تُراني أحمل الدنيا إليها __و للعلياء في وله أطيرُ
تُراني في ليالي الشوق أمضي __وحيدا لا أجار و لا أجيرُ
جعلت الشعر مملكتي فهل في __زمان الحب ما أهوى أُديرُ
حملت الحب في قلبي زمانا __ فأرهقني و موعده خطيرُ
***
هواها يأسر القلب المعنى __ و إحساسا جميلا بي يثيرُ
و تجعلني على نفسي أميرا ___ فنعم الأمر منها و الأميرُ
تُراني أجمع الياقوت منها __ بحور الشعر هل قمرا
أصيرُ
تُراني زهرة الدنيا اهتماما ___بها بين البرايا لا أعيرُ
يغار على عروس الحسن قلبي ___ فحين على مشاعره أغيرُ
***
تُراني أزرع الريحان دهرا __ و ليس له الذي أهوى ظهيرُ
تُراني أمنح السلوى لها من __بها أحيا و إن مات الضميرُ
أصير بلا مصير لا يجارى ___ بأحداث الهوى أبدا المصيرُ
تُراني حولها ألقي عبيرا ___ و يرجع للجنان معي العبيرُ
فمالي لا أرى فيه سواها ___ هواها ما له أبدا نظيرُ
***
و حتى الموت من أجل الأماني __التي عشق المتيم لا
يضيرُ
يعم البِشْر إن جاء البشير ___به أو جاء يحمله النذيرُ
أنا من مشرق يأتي بهائي ___تُراني مغربا ينأى أنيرُ
تُراني أنظم الشعر المقفى __ لها و الجو مشتعل
مطيرُ
و شعري مثل غيث قد همى في __ نواحي رسمه المعنى غزيرُ
فحالي مثله أقلي ظلاما ___و يهوى النور أن يلقى الضريرُ
***
بقلم الشاعر حامد الشاعر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.