نجح “أشبال الأطلس” في انتزاع تأشيرة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الثامنة وأعادوا بالتالي كرة القدم المغربية من جديد إلى الواجهة الأولمبية بعد فوزهم على منتخب مالي في مباراة نصف نهاية بطولة إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة في كرة القدم، التي جمعت بينهما مساء اليوم الثلاثاء ، على أرضية ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وتعتبر هذه المشاركة الثامنة من نوعها للكرة المغربية بعد دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجلس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012.
وكان الفريق الوطني وقع على أول مشاركة له في الألعاب الأولمبية سنة 1964 بطوكيو، وودع المنافسة من الدور الأول بتعثره أمام منتخبي المجر 6-0 ويوغوسلافيا 3-1.
ونجح اشبال الأطلس في ثاني ظهور لهم في الأولمبياد سنة 1972 في دورة ميونيخ بألمانيا في تخطي الدور الأول، واعتبرت المشاركة الأفضل لهم إذ كانت المرة الوحيدة التي استطاعوا فيها تجاوزوا هذا الدور.
وتعادل المنتخب الأولمبي المغربي في مباراته الأولى أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية 0-0 وانهزم أمام منتخب ألمانيا 3-0 قبل أن يكتسح منتخب ماليزيا في مباراته الثالثة بسداسية نظيفة. وتعثرت العناصر الوطنية في مبارياتها الثلاث في الدور الثاني على التوالي أمام منتخبات الاتحاد السوفييتي 3-0 والدنمارك 3-1 وبولونيا 5-0.
ولم يتكرر هذا الإنجاز في باقي الدورات حيث خرج المنتخب المغربي من الدور الأول لدورة 1984 بلوس أنجليس بالولايات المتحدة الأمريكية بانهزامه أمام منتخبي ألمانيا والبرازيل بالنتيجة ذاتها (2-0 ) وفوزه على نظيره السعودي 1-0.
وفي دورة 1992 ببرشلونة، تعادل الفريق الوطني في الدور ذاته مع منتخب كوريا الجنوبية 1-1 وانهزم على التوالي أمام منتخب السويد برباعية نظيفة والباراغواي 3-1.
ولم يكن المنتخب الأولمبي المغربي موفقا أيضا في في دورة سيدني 2000 حيث ودع المسابقة من الدور الأول بعد تلقيه ثلاث هزائم على التوالي أمام منتخبات الشيلي (1-4) وكوريا الجنوبية (0-1) وإسبانيا (0-2).
وكان حضور المنتخب المغربي في دورة أثينا 2004 مشجعا بيد أنه لم يكن محظوظا، حيث كان قريبا من التأهل، بتعادله مع منتخب كوستاريكا 0-0 وانهزامه أمام منتخب البرتغال 1-2 ثم فوز على منتخب العراق 2-1.
وكانت آخر مشاركة للمنتخب المغربي في الأولمبياد، في دورة لندن 2012 وخرج من الدور الأول أيضا بعد تعادل مع منتخب هندوراس 2-2 وهزيمة أمام منتخب اليابان 1-0 وتعادل مع منتخب إسبانيا 0-0.
وفي هذه الدورة أيضا لم يكن المنتخب المغربي أوفر حظا حيث كان في حاجة للفوز بأكثر من هدفين على منتخب إسبانيا وانهزام منتخب هندوراس أمام نظيره الياباني، بيد أن الأمرين لم يتحققا، فتعادل سلبيا وانتهت المباراة الثانية بالنتيجة ذاتها، علما بأن إسبانيا كانت خارج المنافسة منذ الجولة الثانية بعد تعرضها للهزيمة الثانية على التوالي أمام منتخب هندوراس 1-0 بعد الأولى أمام منتخب اليابان بالنتيجة ذاتها.
وأنهى الفريق الوطني الدور الأول في المركز الثالث برصيد نقطتين مقابل نقطة واحدة لمنتخب إسبانيا التي كانت مرشحة لإحراز اللقب.