تلاحق عناصر الأمن بمدينة مراكش نصابا خطيرا احتال على مجموعة من وكالات كراء السيارات وكذا عدد من المواطنين، إثر بيعهم سيارات ليست في ملكيته.
وفي تفاصيل الموضوع، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن المشتبه فيه البالغ من العمر 39 سنة تورط في بيع سيارات اكتراها من الوكالات للعديد من الضحايا، و هو ما عجل بإصدار مذكرة بحث وطنية في حقه.
وأوضحت ذات المصادر أن نشاط هذا النصاب تجاوز حدود المدينة الحمراء، إذ تورط في النصب على ضحايا ووكالات أخرى في مختلف مدن المملكة، وذلك عن طريق تزوير وثائق السيارات المكتراة وتسلم مبالغ مالية من المشترين على شكل “تسبيق” على أمل استكمال المعاملات في موعد لاحق، ثم يختفي عن الأنظار.
ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فإن عناصر الأمن باشرت تحرياتها بخصوص هذه القضية بعد توصلها بشكايات من طرف مجموعة من مالكي وكالات كراء السيارات حول عمليات السطو التي تعرضت لها سياراتهم.
ومن جهتهم، قدم ضحايا المشتبه فيه بلاغات مماثلة، اشتكوا فيها من النصب عليهم في مبالغ مالية تقدر بالملايين بعد منحها للبائع المفترض، الذي تبين أنه نصاب محترف.
وأفادت المصادر نفسها بأن عناصر الأمن تمكنت من رصد إحدى السيارات المسروقة بمدينة سلا، حيث تم إبلاغ الجهات الأمنية، التي انتقلت إلى موقعها، ليتبين أن الشخص الذي استأجر السيارة قام ببيعها لفتاة مقابل مبلغ مالي هام، وهو ما عرض الأخيرة لصدمة كبيرة بعد اكتشافها أن السيارة مسروقة.
هذا، وتعكف المصالح الأمنية المختصة على تجميع المعطيات ذات الصلة بهذا الملف وتحديد كافة الضحايا المفترضين، كما تواصل تحرياتها بغية تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، في أفق اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه.