أصدرت المحكمة العليا الإسبانية، مؤخرا، حكما بتبرئة المغربي أحمد الطموحي، الذي حُكم عليه بـ15 سنة سجنا بتهمة الاغتصاب. واعترفت المحكمة بأن الطموحي لم يكن مذنبا وأنه أدين خطأ.
وافقت المحكمة العليا في إسبانيا على مراجعة قضية المواطن المغربي، أحمد الطموحي، الذي أدين ظلماً وقبض عليه بتهمة ارتكاب عمليات اغتصاب عدة في كتالونيا سنة 1991، بعدما أشار ثلاثة ضحايا إليه في تشكيلة الشرطة بسبب تشابهه غير العادي مع المغتصب الحقيقي الإسباني أنطونيو كاربونيل، وفق ما أفادت به شبكة «يورو نيوز».
وكانت جميع الأدلة تقريباً تدين الطموحي، ورجلاً آخر من أصل شمال أفريقي، في عمليات الاغتصاب الوحشية. ولكن عندما ظهرت أدلة جديدة، اعترفت المحكمة العليا بالخطأ الأول في إحدى قضايا الاغتصاب، عندما قورنت عينات الحمض النووي مع المغتصب الحقيقي، لكنها لم تعرض هذه الأدلة على المحكمة مطلقاً وقت محاكمة الطموحي الأولى.
واعترفت المحكمة نفسها بالخطأ مرة أخرى مع الضحية الثانية، يوم الخميس الماضي.
ولا يزال الطموحي ينتظر الاعتراف ببراءته في قضية الاغتصاب الثالثة والأخيرة التي أدين بها.
ووفق «يورو نيوز»، اقترحت المحكمة العليا التي برّأت الطموحي في عام 1999 أن يتقدم بطلب للحصول على عفو، لكن في ذلك الوقت، رفض عامل البناء السابق البالغ من العمر 72 عاماً القيام بذلك؛ لأنه زعم أن العفو كان عن المذنبين لكنه كان بريئاً.
وأُطلق سراحه في النهاية من السجن في عام 2006، ولم يتزعزع قط عن إثبات براءته وبعد سنوات أثبت نظام العدالة أنه كان على حق.