وخلال سنوات نضاله لإثبات براءته ظل يقول: «أريد أن يعود شرفي. لقد أخذوه ظلماً بسبب شبهي بشخص آخر».

وقال طموحي لصحيفة «الموندو» الإسبانية: «لا أحد يستطيع أن يعيد إليَّ السنوات الأخيرة التي عشت فيها، أو أنني لم أعش … آمل ألا يحدث ما حدث لي أبدًا لأي شخص… إن ما أبقاني على قيد الحياة في السجن كانت المكالمات اليومية لابنتي في الناظور، والدعم المستمر من شقيقي عمر، ومساعدة ضابط الحرس المدني الذي أراد العدالة».

قضيته فريدة من نوعها، ففي التسعينات كانت هناك موجة من عمليات الاغتصاب الوحشية التي ارتكبها رجلان في برشلونة ومدن كتالونية أخرى.

وأغلق المحققون ملف القضية بعد إلقاء القبض على الطموحي، وعبد الرزاق منيب، بائع متجول من فاس، الذي توفي في السجن عام 2000.

لم تكن هناك أدلة تجريم ضدهم، ولا يمكن إثبات أن الرجلين كانا يعرفان بعضهما البعض، ولكن في استعراض لتحديد الهوية، أشار الضحايا إلى الطموحي، وكان ذلك كافياً لإدانته.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث الطموحي لغة كالو، وهي لغة الغجر والضحايا الذين لم يسمعوا بها من قبل، وظنوا أنها العربية.

قال الطموحي للصحافة الإسبانية: «إنه لم يفهم تماماً ما حدث له حتى وصل إلى السجن؛ لأن معرفته بالإسبانية كانت محدودة للغاية».