توقفت الصحف الأرجنتينية ، أمس الخميس ، عند الخطأ الفادح للشرطة الفرنسية التي قتلت شابا يبلغ من العمر 17 عاما “بدم بارد” خلال عملية تفتيش، معتبرة أن الشرطة في فرنسا تتسرع في “الضغط على الزناد”.
وعنونت صحيفة لاناسيون، وهي واحدة من أبرز اليوميات في البلد الجنوب أمريكي ، “احتجاجات في باريس بعد قضية جديدة للتسرع في إطلاق النار” ، مضيفة أن عنف الشرطة في فرنسا أصبح من جديد “في قلب النقاش العام”.
وتوقفت الصحيفة عند محتوى مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر كيف أن الشرطي الفرنسي “أطلق النار من مسافة قريبة” على الشاب الذي سبق أن تم تهديده ب”إطلاق رصاصة نحو رأسه” إذا رفض الامتثال.
وكتبت صحيفة الكرونيستا تحت عنوان “التسرع في الضغط على الزناد في فرنسا: القضية التي أثارت غضب البلاد وتأثر بها مبابي”، أن “فرنسا استفاقت على وقع مظاهرات وحرق سيارات بعد مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاما برصاص الشرطة في نانتير في الضواحي الباريسية”.
وتابعت “إلكرونيستا” أن الفيديو الذي تأكدت وسائل الإعلام من صحته “يظهر كيف صوب أحد الضابطين مسدسا نحو الشاب” قبل أن يرميه بالرصاص.
وأضافت أن “الشرطي الذي أطلق النار على الشاب يخضع حاليا للتحقيق بتهمة القتل العمد”.
وأورت الصحيفة أيضا رد فعل نجم كرة القدم كيليان مبابي الذي كتب عبر حسابه على تويتر: “”أنا أتألم من أجل فرنسا.. وضع غير مقبول. كل أفكاري مع عائلة نايل وأقارب هذا الملاك الصغير الذي رحل مبكرا جدا”.
أما المراسلة من باريس لصحيفة “كلارين”، واسعة الانتشار، فأشارت إلى أن شريط فيديو اغتيال الشاب أثار “غضب الطبقة السياسية” في فرنسا وسط مخاوف متزايدة من أن “سيناريو العنف سيصبح معمم ا” كما حدث عام 2005.
وأوردت كلارين أيضا تصريحات محامي عائلة الضحية الذي شدد على أن اللقطات تظهر بوضوح “ضابط شرطة يقتل شاب ا بدم بارد”.