في بادرة إنسانية نوعية، شرعت المديرية العامة للأمن الوطني من خلال مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، انطلاقا من بداية الأسبوع الجاري، في صرف منحة مالية استثنائية لفائدة 4094 مستفيدة ومستفيدا من بين متقاعدي ومتقاعدات وأرامل أسرة الأمن الوطني، خصوصا ممن تقتضي ظروفهم الاجتماعية والمعيشية الاستفادة من مثل هذا الدعم المادي.
وسيجرى صرف هذا الدعم المباشر بشكل فعلي وتدريجي من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنسيق مع الصندوق المغربي للتقاعد، وذلك في إطار شراكة مؤسساتية اعتمدت على تقييم دقيق وموضوعي للاحتياجات وللإكراهات التي تعاني منها الفئات المستفيدة، خصوصا متطلبات أيتام موظفي الشرطة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وسيتم خلال هذه المرحلة صرف المنحة الاستثنائية لفائدة المجموعة الأولى التي بلغ عددها 4094 مستفيدة ومستفيدا، على أن تتواصل عملية دراسة باقي الملفات من قبل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، وذلك في أفق توفير منحة مماثلة لها في القريب العاجل.
وتدخل هذه المبادرة الإنسانية السنوية المرتبطة برمزية “عيد الأضحى” وقيم التكافل الاجتماعي، في سياق حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تعزيز مبادئ المواكبة الاجتماعية لمنتسبي الأمن الوطني وأفراد أسرهم وذوي حقوقهم، شأنها شأن باقي المبادرات المماثلة التي يتم إطلاقها خلال المناسبات الدينية أو بصدد الحالات الاجتماعية والصحية التي تستلزم الدعم المادي والاجتماعي.
وكان عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، قد أصدر تعليماته إلى المصالح المركزية المختصة بضرورة التنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، وذلك من أجل بذل عناية خاصة تجاه فئة أرامل ومتقاعدي أسرة الأمن الوطني، بشكل يضمن تمكينهم من جميع المساعدات المادية والدعم المعنوي اللازم.