شرع الحزب الشعبي المحافظ في “مغازلة” النظام الجزائري، الذي لم يستسغ دعم مدريد للحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد؛ صرح غونثالث بونس، نائب برلماني أوروبي عن الحزب الشعبي، لجريدة “إندبندينتي”، أنه في حالة فاز حزبه بالانتخابات، فإنه سيحسن العلاقات الإسبانية-الجزائرية”، التي توترت بفعل الموقف التاريخي لإسبانيا من مغربية الصحراء”.
كما أشار “بونس” إلى أنه سيقتصر، في ملف الصحراء المغربية، فقط على “دعم قرارات الأمم المتحدة في نزاع الصحراء” المغربية.
وقال البرلماني بالحرف: “كانت لإسبانيا دوما علاقة خاصة ومتميزة مع المغرب؛ بيد أنه لم يكن أبدا مشكلة مع الجزائر. والآن؛ يتوجب علينا استعادة موقع في الشمال الإفريقي يمكننا من لعب دورنا التقليدي”.
ولم يسلم مواطنه “خوسيه مانويل ألباريس” من سهام نقد “بونس”؛ إذ اتهمه بكونه “وزير خارجية المغرب لا إسبانيا”، مُبديا رفضه “التقليل من قيمة الجزائر والتعامل معها كشريك من الدرجة الثانية”.
كما حاول النائب الإسباني عينه اللعب على الحبلين معا، عبر استحضار العلاقات المغربية-الإسبانية الجيدة؛ إذ عُرف عنه دعمه للرباط في ملفات اقتصادية؛ بيد أنه ليس كذلك في قضية المغاربة الأولى.
تجدر الإشارة إلى أن “الجارة الشمالية” إسبانيا ستعيش يوم 23 يوليوز المقبل على وقع انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، وسط ترقب الحزب الذي سيقود الحكومة خلال الاقتراع المقبل.