أشادت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” مع مضامين خطاب رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، حول التعاون مع المغرب للحد من الهجرة غير النظامية، مسجلة وجود انتهاكات في حق المهاجرين على الحدود.
فبعدما أشاد سانشيز بالتعاون مع المغرب وانعكاساته الإيجابية على تراجع أعداد المهاجرين، قالت “أمنيستي” بإسبانيا إن سانشيز يدير ظهره لضحايا مأساة مليلية في يونيو الماضي، ولحقوق الإنسان والتشريعات الإسبانية المتعلقة بالهجرة واللجوء.
وتوقفت المنظمة على الآثار الوخيمة لإعادة النظر في السياسة الحدودية بين مدريد والرباط، والتي تجعل إمكانيات تكرار مأساة مليلية قائمة، سواء في ثغر سبتة أو مليلية.
ونبهت العفو الدولية إلى أن هذا التراجع في أعداد الوافدين من المغرب نحو إسبانيا، قد يكون على حساب حقوق المهاجرين واللاجئين الذين يرغبون في الانتقال نحو أوروبا.
وعادت أمنيستي إلى أحداث مليلية التي خلفت وفاة 37 مهاجرا، وأكدت أنه كان هناك استخدام مفرط للقوة وعدم تقديم المساعدة لمئات الأشخاص، الذين ظهرت إصابات بعضهم بشكل واضح.
وقالت المنظمة “حتى الآن، لم يتم تقديم أي مسؤول مغربي أو إسباني إلى العدالة بسبب انتهاكات الحقوق التي تسببت في وفاة واختفاء وإصابة العديد من الأشخاص، كما لم يتم تقديم معلومات ذات صلة حول ما حدث لأسر المتوفين والمختفين.
وأضافت “في نهاية الشهر الماضي، نشرت لجنة منع التعذيب التابعة لمجلس أوروبا تقريرًا ذكرت فيه وجود “أنماط واضحة من سوء المعاملة الجسدية” في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك إسبانيا، ضد الأشخاص في سياق عمليات العودة دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة وكذلك التجاهل المستمر للضمانات القانونية الأساسية والحق في الحصول على اللجوء”.