انتقدت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الأربعاء بشدة “القيود الصارمة” التي تفرضها إسرائيل على احتفالات عيد الفصح المجيد في القدس وحثت المسيحيين على الحضور على الرغم من ذلك.
منعت قوات الشرطة الإسرائيلية، منذ صباح اليوم السبت، دخول المسيحيين الراغبين في الاحتفال بــ”سبت النور” إلى كنيسة القيامة في القدس.
ونقلت مواقع محلية عن شهود عيان قولهم “إن قوات الاحتلال تحدد وتعرقل دخول المحتفلين إلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما منعت مسيحيي قطاع غزة من الوصول كليا إلى مدينة القدس المحتلة”.
وأعلنت كنائس القدس بأنه رغم فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا غير معقولة وغير مبررة وغير مسبوقة على الوصول إلى كنيسة القيامة، فإنها “ستقوم بإجراء المراسم كما هو معتاد على مدار ألفي عام”.
ودعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، “المسيحيين إلى المشاركة الحاشدة في فعاليات سبت النور المتعارف عليها منذ آلاف السنين، رغم إجراءات الاحتلال”.
وأبلغت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء الماضي قادة الكنائس أنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة للعام الثاني.
وأرجعت سبب تحديدها عدد الحضور في 1800 شخص بما في ذلك رجال الدين من مختلف الطوائف الأرثوذكسية إلى اتخاذها “تدابير وقائية للسلامة”.
وكان يصل في السابق إلى كنيسة القيامة، نحو 10 آلاف مصلٍ تزدحم بهم أزقة بلدة القدس القديمة، والطرق المحيطة بها، وهم يحملون الشموع.
ويمثل احتفال “سبت النور” أهم حدث في التقويم الأرثوذكسي. إذ يجلب فيه الكهنة الشعلة المنبثقة من القبر المقدس كل عام، والتي يعتقد أنها “تشتعل بأعجوبة وتُنقل إلى العديد من الدول مثل اليونان والأردن والمجتمعات الأرثوذكسية الأخرى”.
قال الأب سيوبس إن هذه الإجراءات جعلت وصول المسيحيين إلى الكنيسة “مستحيلاً”، ومع انهيار المحادثات بين القادة المسيحيين وقوات الأمن الإسرائيلية، حث “كل من يرغب في العبادة معنا فليحضر”.
وأضاف “نحن نترك السلطات تتصرف كما تشاء. الكنائس ستتعبد بحرية وتفعل ذلك بسلام”.