تبون يعترف بوجود سيكولوجيا عدائية تاريخية ضد المغرب وأمنه واستقراره

اعترف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بأن قطع العلاقات مع المغرب، كان نتيجة تراكمات تعود للزمن الماضي، وبالضبط لعام 1963.

و في هذا السياق قال “تبون” في حوار نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن “قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب”، ليعري بشكل واضح الموقف العدائي الدفين الذي يكنه “كابرانات” الجزائر للمغرب، ولمصالحه الوطنية، وتهديده بكل الوسائل الممكنة لأمنه واستقراره، وهو ما يجب أن يؤخد كبعد استراتيجي في علاقة المغرب مع هذا البلد، لأن التصريح حمل أبعادا خطيرة، ونقل سيكولوجيا الحرب المرضية التي تعتصر في فكر وممارسة عسكر الجزائر والتي عبر عنها بكل وقاحة وبلا مسؤولية.

 

ولم يقف “تبون” عند هذا الحد بل تجاوزه إلا باب إغلاق كل تفكير في حل قريب أو بعيد لأجواء التوثر المصطنعة جزائريا والقائمة على النفير بالحرب، وخلق أجواء عدم الاستقرار، حيث قال إن “الوساطة غير ممكنة بيننا”، وهو موقف يقطع الشك باليقين بأن هاته المواقف لن تتغير مهما تغيرت الأسماء الحاكمة في الجزائر، لأن المتحكم الفعلي في القرار السياسي هو العسكر الجزائري، وفكر وعقيدة “كابرانات الجزائر” التي تغذي كل المجتمع بقيم الحقد والكراهية والتجييش ضد المغرب وأمنه واستقراره عبر أبواق تغرس وتغذي هاته الإيديولوجية المختلقة والمتخلفة المشحونة بقيم الحقد والكراهية.

الموقف الوحيد الذي تفاعل معه “تبون”، هو رده عن سؤال متعلق بإنجاز المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، حيث قال:”صفقت لـلمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال، لأن الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا الكأس الإفريقية”.

 

تصريح يحمل أكثر من دلالة فيما يتعلق بالجو المشحون الذي صنعه ويغذيه عسكر الجزائر ضد المغرب ووحدته الترابية، وخلق كافة الكيانات الوهمية ودعمها ماليا ولوجيستيكيا وعسكريا وسياسيا ودبلوماسيا، وإغداق الأموال لشراء الأصوات الدولية الداعمة لديار الحرب “القائمة” بثكنات “كابرانات الجزائر” وهو ما يجعل الأخوة والصداقة بين الشعبين معطلة بقرار عسكري متخد في الثكنات العسكرية، وليس قرار سياسيا مستقلا، تفرزه إرادة شعبية عبر صناديق الاقتراع، وهو ما يعكس طبيعة السلطة القائمة القامعة لكل أشكال الرفض والتعبير عن الرأي، والقاتلة أيضا لحق الأمة في الحفاظ على هويتها وكرامتها، والمغذية لقيم الموت والذمار والإرهاب خدمة لأهداف مرضية، وقاتلة لحياة شعوب المغرب الكبير في العيش في أمن سلام وتنمية مشتركة ورفاه اجتماعي. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.