دراسة ميدانية حول الفرشة المائية بضواحي طنجة

محمد الشفاعي

تحرك وأبحاث لممثلي عدة مؤسسات وصية على قطاع الماء بطنجة، للتوعية وحماية الفرشة المائية على طول السدود المحلية، خاصة سدي ابن بطوطة و9 أبريل، حيث إن هذه الفرشة المائية يعول عليها، من أجل المساهمة في الرفع من المخزونات المائية المرتقبة مع انطلاق تحلية مياه البحر.

وتشيرعدة تقارير مؤكدة أن جماعة المنزلة بطنجة، التي تحتضن سد 9 أبريل الذي يزود مدينة طنجة بالماء الشروب، تعاني من استنزاف للفرشة المائية، ما يهدد السكان بالعيش بحيث أن مدينةطنجة تتزود منذ ستينيات القرن الماضي بالماء الصالح للشرب، بواسطة قناة تربط محطة شرف العقاب بخزانات المدينة، لكن يلاحظ تشييد أسوار بنايات خاصة بمحاذاة الطريق الإقليمية عند مدشر اشراقة جماعة حجر النحل، مما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على سلامة القناة، مطالبة بالتدخل لحماية هذه القناة الحيوية.

وكانت عدة مؤسسات حكومية ومحلية بطنجة قد لجأت أخيرا إلى التغذية الاصطناعية للفرشة المائية عبر السدود المحلية لعاصمة البوغاز، وذلك لمواجهة فترات الجفاف التي تشهدها المنطقة من حين لآخر، إلى جانب مخلفات المقالع لما له من تأثير سلبي على المخزون المائي لمدينة طنجة ونواحيها. وتشير المعطيات إلى أنه عوض إنجاز وحدة لتحلية مياه البحر في الوقت الراهن، فإن الفرشة المائية لـ«شرف العقاب» وسدي ابن بطوطة و9 أبريل، يزودون مدينتي طنجة وأصيلة والمناطق المجاورة بالماء الصالح للشرب، وتعتبر هذه الفرشة أول فرشة خضعت للتغذية الاصطناعية على الصعيد الوطني، بحيث يتم تخزين قسط من مياه السدين المذكورين على مستوى خزانها، على أن يتم استغلال المخزون بواسطة أثقاب استغلالية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في فترات الذروة، بصبيب متوسط قدره 400 لتر في الثانية، ورغم هذه المجهودات القائمة إلا أن السكان المجاورين للسدود مهددون بالعطش، مما يستوجب التحرك لإيجاد حل لمطالبهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.