انقطاعات متكرّرة ويومية للماء الصالح للشرب ابتداء من منتصف النهار إلى غاية الساعة السادسة من صباح اليوم الموالي، بمدينة وجدة , يثير استياء عارما في صفوف الساكنة
و قد صدر بلاغ في 13 أكتوبر الجاري، أعلن أن الانقطاعات ستبقى عشرة أيام فقط، ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى غاية السادسة من صباح اليوم الموالي، غير أن بلاغا ثانيا، صدر أول أمس الخميس، مدد فترة الاضطرابات إلى غاية الثلاثاء 25 أكتوبر، دون أن يحدد الفترة المعنية، وهو ما أثار غضب الساكنة التي تنقطع عنها المياه ابتداء من منتصف اليوم.
و أفادت مصادر أنه على الرّغم من تزويد المنازل بالماء الصالح للشرب خلال ساعات الصباح، فإن الصبيب يكون ضعيفا في الغالب، ويرتبط الأمر بمستوى ارتفاع بعض أحياء المدينة، وفق وكالة التوزيع.
في هذا السياق، قال رئيس قسم الهندسة والاستثمار بالوكالة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، رضوان حسيني، ، إن هذه الاضطرابات مرتبطة بأشغال كبرى يقوم بها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على مستوى قناة الجر من سد مشرع حمادي، حيث يتم العمل على تجديد حوالي 70 كيلومترا منها.
و أضاف أنه على مستوى قناة ربط وجدة، يتم العمل حاليا على تجديد حوالي 27 كيلومترا بأنبوب عرضه متر واحد، مبرزا أن هذه العملية التي تشمل أيضا تنظيف الأنبوب وتعقيمه قبل إطلاق الماء نحو منازل المواطنين، ستستغرق حوالي 11 يوما، يرتقب أن تنتهي يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضح المسؤول بوكالة توزيع الماء الصالح للشرب أن وجدة تستهلك في الوقت الحالي مياه الفرشة المائية فقط، موردا أن ارتفاع درجة الحرارة-غير المتوقع-في الأسبوعين الأخيرين، أربك الحسابات، بحيث تزايد حجم استهلاك الساكنة من هذه المادة، ما يؤدي إلى نفاد الخزانات التي يتم ملؤها ليلا بحلول الواحدة أو الثانية زوالا.
و أشار حسيني إلى أن مدينة وجدة تعتمد في الأيام العادية على 60 في المائة من السد و40 في المائة من الفرشة المائية.