لايكاد يخلو حي او شارع او زقاق بمدينة الدار البيضاء وبجميع المدن المغربية وقرى المملكة من المتسولين، حيث تلتقي بهم على مدار اليوم من طلوع الشمس إلى غروبها، اشخاص يستنجدون الصدقات، بطرق مختلفة.
فمنهم من يفضل ممارسة نشاطه امام الاسواق الممتازة ومحطات المسافرين، والمراكز التجارية، وآخرون يختارون إشارات المرور وجنبات المساجد وداخلها، وبجانب المؤسسات التعليمية والمقاهي، وحتى الإدارات العمومية والابناك لم تسلم من تواجدهم.
فتحولت ظاهرة “السعاية” إلى نشاط مهني باستراتيجيات مدروسة بعناية بهدف استمالة عطف المارة، وبالتالي كسب مداخيل مهمة من المال بدون عناء.
مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات “اليوتيوب”، أضحى بعض المتسولين يلجأون إليها، عبر تقمص ادوار في منتهى التدبير.
إذ وقفت مجلة “اصوات ” على أن هناك شبكات تقوم بكراء اطفال ومراهقين وحتى الكبار في السن، ويتم التعاقد معهم من خلال تحديد اماكن التسول، مقابل نسبة مئوية تحصل عليها الشبكة المشغلة.
فخيار جدب تعاطف وكرم الآخرين، عبر مد أيديهم ليتمكنوا من كسب عيشهم وتلبية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم.
فمن خلال مواكبتنا لواقعة عبر الخط رقم 6 لشركة النقل الحضري بالدار البيضاء، من خلال تواجد شخص يوهم الركاب بأنه معاق جسديا، ما يذر عليه مكاسب مالية كبيرة بدون عناء.
فتقاعس وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة عن اتخاذ تدابير مختلفة للقضاء على هذه الظاهرة، وامتناعها عن برمجة مشاريع للتقليص من هذه الظاهرة، برمجت مشاريع من طرف مقاطعات جماعية، وجماعة الدار البيضاء أقصت أغلب الفئات المعوزة، وتم منح الاستفادة منها لأعضاء بالمجلس او من يدور في فلكهم من المتحزبين وذويهم وأسرهم.