لم يكن “سلطعون البحر”، الحيوان البحري الذي يتخذ تسميات عدة مثل عقرب البحر أو سرطان البحر أو “سلطعون الزهر”، يمثل مصدر خطر على الصيادين في تونس ممن يتخذون من سواحل البحر المتوسط مجالا للتوغل بقواربهم الصغيرة ورمي شباكهم لصيد الأسماك.لم يعد بحر جهة الشابة، بمحافظة المهدية الساحلية، وسط شرق تونس، كريماً كما كان مع البحارة الصغار، ولم يعد السمك فيها وفيرا كما كان أيضا. لذلك طفح كيل هؤلاء البحارة المعروفين بصبرهم، ودفعهم الغضب من شحّ الرزق إلى الاحتجاج والتصعيد والاحتماء بمظلة الاتحاد العام التونسي للشغل للضغط على الحكومة من أجل منع كبار البحارة من استعمال وسائل صيد ممنوعة قانوناً، تبعد السمك عن مواقع صيدهم، وتدمر الدورة الطبيعية للأسماك.