اقتحامًا استفزازيًّا لقرية النبي صموئيل قرب مدينة القدس المحتلة.

قاد عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، اقتحامًا استفزازيًّا لقرية النبي صموئيل قرب مدينة القدس المحتلة، بمشاركة مئات من المستوطنين، وتحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال.

وكثفت تلك القوات من انتشارها، وأقامت الحواجز فيقرية النبي صموئيل ومحيطها، مستبقة بذلك حركة احتجاجية من قبل أهالي القرية ضد سياسات الاحتلال العنصرية، والتضييقات المفروضة عليهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

وناشد أهالي القرية الدعم من أهل مدينة القدس، وطالبوهم بضرورة التوجه إلى القرية، للتصدي لهجمة المستوطنين، وحماية سكانها من اعتداءاتهم المستمرة.

ويشدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على قرية النبي صموئيل الواقعة شمالي غربالقدس المحتلة في مسعى لتهويدها، مانعًا الحركة والبناء وإدخال كميات من المواد الغذائية إلى أهلها.

استهداف المسجد

وكان مستوطنون من أنصار حزب “قوة يهودية” الذي يترأسه المتطرف إيتمار بن غفير، دعوا لاقتحام قرية النبي صموئيل، بمشاركة أعضاء في الحزب وعلى رأسهم بن غفير، زاعمين أن هذه الخطوة تأتي ردًا على الاشتباكات التي وقعت في القرية الأسبوع الماضي جراء رفع أحدهم العلم الإسرائيلي.

وتكرر قوات الاحتلال كل يوم جمعة، قمع وقفات احتجاجية ينظمها أهالي القرية منذ حوالي شهرين، كما يتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسلة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الأذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورًا، بهدف تحويله إلى “مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية”.

جل بن غفير

ويعتبر ين غفير واحدًا من أبرز الوجوه المتطرفة الإسرائيلية، إذ نشط في عملية اقتحام المستوطنين أكثر من مرة، وكان على رأس مجموعات المستوطنين التي اقتحمت ساحات المسجد الأقصى في مناسبة ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم، أوائل أغسطس/ آب الماضي.

وهدد بن غفير قبل أسبوعين بتصفية الأسير الفلسطيني الجريح نور الدين الجربوع، محددًا مسرح جريمته، حيث قال إنه سيصل إلى عيادة سجن الرملة وسيوقف عن نور العلاج.

وكشف أمين سر حركة فتح عطا أبو رميلة، إلى أن بن غفير اتصل بزوجة الأسير الجريح، وقال لها “إننا سنعدم نور الدين الجربوع في سجن الرملة بدل تقديم العلاج له، كما فعلنا بداوود الزبيدي”.

وفي مارس/ آذار الماضي، أشهر بن غفير سلاحه وهدد بإطلاق النار تجاه فلسطينيين، زاعمًا أنهم كانوا يرشقون السيارات الإسرائيلية بالحجارة قرب مدينة القدس المحتلة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، استل بن غفير سلاحه في وجه حارسي أمن عربيين، وهدد بقتلهما في تل أبيب. وقبلها أقام النائب اليميني المتطرف، خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في حي الشيخ جراح، معتبرًا إياها مكتبًا له.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.