أوضح استطلاع أجراه البارومتر العربي حول الهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن ثلث المغاربة (34 في المائة) يرغبون في الهجرة من بلدهم.
وأكدت نتائج الاستطلاع أن الرغبة في الهجرة تبلغ معدلات عالية في المنطقة، وأعلى النسب نجدها في الأردن والسودان، حيث أعرب نصف السكان تقريبا عن رغبتهم في هجرة بلدانهم، ونحو الثلث قالوا إنهم يفكرون في الهجرة إلى دول أخرى، 38 بالمائة بالعراق، 35 بالمئة بلبنان، والمغرب ( 34 بالمئة)، كما أن الربع في فلسطين والخمس في ليبيا يفكرون في الأمر نفسه.
وسجل أن ن دولتين فقط فيهما أقل من الخمس يرغبون في الهجرة، وهما موريتانيا 18 بالمائة، ومصر 13 في المائة.
وأوضح الاستطلاع أن الراغبين في الهجرة أغلبهم من الذكور، والشباب، ومن الفئات الحاصلة على تعليم جيد من السكان، ذلك أن الشباب عبر المنطقة هم الأكثر إقبالا على التفكير في مغادرة بلدانهم ً، مقارنة بالأكبر سنا.
ولفت إلى أن الهجرة غير الرسمية في غياب الأوراق الرسمية اللازمة، هي إمكانية يفكر فيها عدد غير ضئيل من الراغبين في الهجرة، ويسري هذا بصورة خاصة في المغرب، حيث قال أغلب الراغبين في الهجرة بأنهم لا يمانعون في الهجرة حتى في غياب الأوراق الثبوتية المطلوبة.
وأشار أن الحاصلين على شهادات جامعية ومستويات تعليمية أعلى هم الأكثر حرصا على الهجرة مقارنة بالحاصلين على تعليم ثانوي أو درجة تعليمية أقل في جميع دول الاستطلاع، لكن تبقى الفجوة بين الفئتين كبيرة في عدة دول، خاصة في السودان، حيث تصل إلى 26 نقطة مئوية.
أكد الاستطلاع أن الرجال هم الأكثر رغبة في الهجرة مقارنة بالنساء، في كافة الدول باستثناء لبنان، حيث نسب الإقبال على الهجرة بين الجنسين متساوية.
وأبرز الاستطلاع أن الأسباب الأكثر ً شيوعا للهجرة هي الظروف الاقتصادية؛ إذ أن أغلب من يفكرون بالهجرة في جميع الدول المستطلعة ذكروا العوامل الاقتصادية بصفتها السبب الرئيسي لرغبتهم في الهجرة.
إضافة إلى العوامل الأمنية والأسباب السياسية وفرص التعليم التي ذكرتها أقليات عبر المنطقة، ومن الواضح أن هذه الأسباب متصلة في كل حالة على حدة بالمناخ السياسي في الدولة، ولا يمكن اعتبارها عوامل تسري على المنطقة بشكل عام.
وشدد على أن الحاصلين على تعليم جامعي أو درجة تعليمية أعلى هم الأكثر إقبالا بكثير على التفكير في الهجرة، مقارنة بالحاصلين على مستويات تعليمية أدنى، وهذه الحقيقة تمثل مشكلة محتملة لهجرة الأدمغة بالمنطقة.