كشفت دراسة نُشرت في المجلة العلمية “Nature Astronomy” أن الكويكبات الغنية بالمواد العضوية والمتطايرة يمكن أن تكون أحد المصادر الرئيسية للمياه على الأرض.
وفقًا لدراسة أجراها باحثون يابانيون وأجانب، يعتمد تحليل تكوين عينات المادة التي تم إحضارها من كويكب ريوجو (النوع C) بواسطة مهمة فضائية يابانية نظرية أصل الماء خارج كوكب الأرض.
وأشار الباحثون إلى أن المواد العضوية التي تم تحديدها في “Ryugu ” (هو كويكب أبولو من النوع C يحتمل أن يكون خطيرًا تم اكتشافه في عام 1999)، ربما تمثل مصدرًا مهمًا للمواد المتطايرة”، بالإضافة إلى مصادر محتملة أخرى مثل الرياح الشمسية.
الجسيمات التي تم إحضارها من ريوجو “هي بلا شك من بين أقل مواد النظام الشمسي تلوثًا المتاحة للدراسات المختبرية، ومن المؤكد أن البحث المستمر حول هذه العينات القيمة سيوسع فهمنا لعمليات النظام الشمسي المبكرة”.
تم اكتشاف ريوجو (قصر التنين، باللغة اليابانية) عام 1999، ويقع على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض ويبلغ قطره أقل من 900 متر.
يعتقد العلماء أن بعض المواد من هذا الكويكب تشكلت بعد حوالي 5 ملايين سنة من ولادة النظام الشمسي ولم يتم تسخينها فوق 100 درجة مئوية.
في عام 2019، تمكن المسبار الياباني Hayabusa-2، من جمع 5.4 جرامًا من الصخور والغبار الأسود من ريوجو، وعادت كبسولة تحتوي على هذه الشحنة الاستثنائية إلى الأرض في نهاية عام 2020، مع وعد بتقديم أدلة جديدة حول أصل الحياة على الأرض.
في يونيو الماضي، كشفت دراسة علمية يابانية أخرى عن وجود في هذه العينات من الأحماض الأمينية، وهي جزيئات في قاعدة الحياة، قادرة على تكوين البروتينات من خلال الاندماج مع بعضها البعض.