“ومن يحزن لحزني أنا؟”
سؤال تطرحه ميا، إحدى الشخصيات الرئيسية في الرواية، يختزل في دلالته مرارة الواقع الذي تعيشه ثلاث شقيقات في ظل ثقافة ذكورية متوارثة.
تدور أحداث الرواية حول قرية العوافي العمانية وحياة النساء والرجال فيها، مع عرض سريع لتاريخ عمان من أربعينيات القرن العشرين وحتى العصر الحالي، من خلال عائلات هذه القرية التي تختلف بين سادة ملاك أراض وتجار والعبيد الذين كان يتم شراؤهم وتربيتهم داخل بيوت السادة حتى يصبحوا جزءاً منها.
تكمن براعة الرواية في قدرتها على التقاط تفاصيل الحياة العربية القديمة في قرية من قرى عمان، إذ نجد عادات وتقاليد هذه العائلات وطرق تعاملها بداية مع العبيد ثم مع النساء في مواقف مختلفة، كالتربية والحب والزواج، وصولاً إلى طريقة تعاملهم مع الموت وكيفية استقبالهم له.
سهام حجري