أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء الاثنين، الأخبار التي تحدثت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، البالغ من العمر 71 سنة، عبر غارة أمريكية نفذتها داخل أفغانستان، يومه السبت.
وقال “بايدن” إن الظواهري قتل في غارة بطائرة مسيرة نُفذت يوم السبت، في العاصمة الأفغانية كابل.
وأضاف “بايدن” في خطاب تلفزيوني بثته القنوات التلفزيونية الأمريكية، إن أجهزة المخابرات الأمريكية حددت مكان تواجد “الظواهري” في وقت سابق من هذا العام، وأنه بمقتله “العدالة تحققت، وهذا الإرهابي تم القضاء عليه”.
وأكد “بايدن أن لا أحد من عائلته (الظواهري) أصيب في الضربة ولا ضحايا مدنيين.
وعبر “بايدن” عن أمله في أن يساعد مقتل “الظواهري” عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر على “طي الصفحة”، وتوجه لأقارب الضحايا قائلا “آمل أن يسمح لهم هذا الإجراء الحاسم بطي الصفحة”.
وسبق لمسؤول أمريكي رفيع أن تحدث عن عملية “ناجحة” ضدّ هدف “مهمّ” تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان، وذلك قبل إعلان تأكيد “بايدن” تفاصيل ما حدث، وكشف الستار عن ذلك “الهدف المهم” الذي لم يكن سوى “أيمن الظواهري” زعيم تنظيم القاعدة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن العملية لم تسفر عن خسائر في صفوف المدنيين.
في الجهة المقابلة، أفاد متحدث باسم “حركة طالبان” بأن غارة جوّية وقعت في منطقة سكنية في “كابل”.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن “الظواهري” قتل في غارة بطائرة مُسيرة شنتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وتعد هذه العملية هي الأولى التي تعلن الولايات المتحدة مسؤوليتها عنها في أفغانستان منذ الانسحاب الأمريكي من هذا البلد.
وللإشارة فقد تسلم الظواهري زعامة تنظيم “القاعدة” بعد مقتل “أسامة بن لادن” في باكستان عام 2011، وقد خصصت واشنطن جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
و”الظواهري” هو طبيب مصري تحول إلى أحد أكبر المطلوبين في العالم بعد اعتباره من العقول المدبرة لهجمات أيلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص، وهو متوار عن الأنظار منذ ذلك الحين، ويعد الذراع الأيمن ل”أسامة بن لادن” قبل مقتله في باكستان عام 2011، ليتولى إدارة التنظيم بعده، دون أن يتمكن من تحقيق نفس الإدارة التي كان يتميز بها سلفه.
وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد نفت في البداية، صباح السبت، التقارير التي تحدثت عن غارة بطائرة مسيرة في كابول، وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية إن صاروخا أصاب “منزلا خاليا” في العاصمة، وأن العملية لم تسفر عن وقوع إصابات، لكنه عاد في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، حيث غرد المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، متحدثا عن “هجوم جوي” استهدف منزلا في حي “شيربور” في كابول.
حيث قال في تغريدته إنه “لم يتم الكشف عن طبيعة الحادث في البداية، وأن أجهزة الأمن والاستخبارات في الإمارة الإسلامية حققت في الحادث وتوصلت في تحقيقاتها الأولية إلى أن الهجوم نفذته طائرات مسيّرة أمريكية”.
وفيما يتعلق بمن سيخلف “الظواهري” عقب مقتله، فقد تحدثت وسائل إعلام مختلفة عن ورود اسم ” سيف العدل”، المصري الجنسية، والذي يعد من أكبر المرشحين لقيادة التنظيم خلفا للظواهري.