مازالت السلطات تحصي الخسائر البشرية والمادية الفادحة لحرائق مدن الشمال، وفي هذا السياق قالت مصادر محلية بإقليم العرائش في حصيلة أولية، إن نيران الحرائق التي يعرفها الإقليم، في كل من غابتي “المبيكا” و “الساحل المنزلة” بجماعة الساحل، أتت على ما يناهز 900 هكتار من الغطاء الغابوي، مع انتقال النيران إلى بعض المساكن، كاشفة أنه السيطرة على الحريق المسجل بغابة “المبيكا” بمدينة العرائش، وتطويق الحريق الذي تعرفه غابة “الساحل المنزلة”.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم تأمين نقل 1100 أسرة من مساكنها انطلاقا من 15 دوارا متواجدة بالقرب من أماكن الحرائق، حفاظا على سلامة السكان ودرء لكافة المخاطر.
أما فيما يخص الخسائر البشرية والمادية التي جرى إحصاؤها، تضيف نفس المصادر، فقد تم العثور على جثة شخص تحمل آثار حروق متعددة، وتسجيل ارتفاع المساحة التي طالتها النيران.
وفي إقليم تازة، قالت السلطات إنه في إطار مستجدات الحريق الغابوي المسجل على مستوى غابة “باب ازهار”، جماعة الصميعة، دائرة تاهلة، فقد تم إلى غاية صباح اليوم الجمعة تسجيل ارتفاع المساحة التي طالتها النيران إلى ما يقارب 400 هكتار دون تسجيل خسائر بشرية.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم تأمين إسعاف ونقل 420 شخصا ينتمون إلى 8 دواوير بعيدا عن أماكن الحرائق، حفاظا على سلامتهم.
وأشارت إلى أنه تم تعزيز جهود التدخل الأرضي والجوي والرفع من تعبئة الموارد البشرية والتقنية واللوجستية من أجل السيطرة على الحريق.
وقد أتت النيران، التي ساهم ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح في إذكائها، على غطاء غابوي يتكون أساسا من الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية. كما صعبت وعورة التضاريس بالمنطقة من مهمة فرق التدخل لإخماد الحريق.
من جانبها، أعلنت السلطات المحلية بإقليم تطوان أيضا أن الحريق الغابوي الذي اندلع بغابة بني إيدر، جماعة الخروب، قيادة جبل لحبيب، أتى، لحدود الساعة على 90 هكتارا من الغطاء الغابوي المكون من الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية، ودون تسجيل أية خسائر بشرية. وحفاظا على سلامة ساكنة الدواوير المجاورة لأماكن الحرائق، فقد تم نقل 225 شخصا من ساكنة 3 دواوير صوب أماكن آمنة.
وفي حصيلة مؤقتة للخسائر المادية الناجمة عن هذا الحريق، فقد تم تسجيل إتيان النيران على حوالي 70 مسكن (60 كليا و10 جزئيا) موزعة على دوارين اثنين، وإحصاء نفوق 90 رأسا للماشية.